أشهر أغاني المسحراتي زمان.. قصة «البازة»

المسحراتي زمان
المسحراتي زمان

لكل مسحراتي خط سير يبدأ به وينتهي إليه ويبدأ المسحراتي جولته بعد الغروب بساعتين أو ثلاث ممسكا بشماله طبلا صغيرا تسمى «بازة» أو طبلة المسحراتي وفي يمينه عصا أو قطعة متوسطة من الجلد المرن ويقف أمام منزل كل مسلم.
 

وفي كل مرة يضرب طبلته ثلاث مرات ثم ينشد قائلا: محمد الهادي رسول الله .. ثم يضرب طبلته ويواصل كلامه وأسعد لياليك يا حسين ( مثلا ) ثم يذكر أولاد صاحب الدار دون النساء وللبنات يقول أسعد الليالي إلى ست العرايس (فلانة ) ويضرب طبلته . وإذا ما قارب شهر رمضان على الفراغ وحش المسحراتي الشهر بقوله : لا أوحش الله منك يا شهر الصيام .. لا أوحش الله منك يا شهر القيام .. لا أوحش الله منك يا شهر الولائم .. لا أوحش الله منك يا شهر العزائم .. لا أوحش الله منك يا شهر الكرم والجود .

 

ولقد ذكر المؤرخ الإنجليزي ( ادوارد لين ) المسحراتي منذ مائة وخمسن سنة عندما جاء إلى القاهرة وكتب عن ليالي رمضان يقول: التجار فتحوا دكاكينهم وعلقوا الفوانيس ولا تمضي ساعة بعد ذلك حتى تكون الشوارع قد أظلمت تمام وتكون الدنيا قد هدأت تماما.

 

وفي هذا الهدوء يتحرك رجل ومعه طفلان وفي يد كل طفل فانوس أما هو فاسمه المسحر أي المسحراتي وهو يمسك طبلة من الجلد المشدود على نصف قلة وهذه الطبلة اسمها البازة أو يدق على هذه الطبلة بعصاه أو بجلد قوي متين.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا | فوائد شرب الماء تتعاظم في رمضان