حكاية «القاهرة» مدينة الألف مئذنة

حكاية «القاهرة» مدينة الألف مئذنة
حكاية «القاهرة» مدينة الألف مئذنة

عرفت بأنها مدينة الألف مئذنة لكثرة الجوامع والمساجد بها والتى تبارى الحكام فى بنائها وتزيينها على مر العصور منذ الفتح الإسلامى لمصر لتصبح أيقونة فى الجمال وتتفرد بذاتها عن غيرها من المساجد حول العالم، هنا بين أحضان القاهرة أول جامع بنى فى مصر، هنا درة العمارة مسجد السلطان حسن، هنا السيدة زينب وجهة المصريين هنا مئذنة طولون وما أعظمها تلك حكايات عن أعرق مساجد القاهرة نبدأ حكاياتها بجامع عمرو بن العاص الذى بنى بالفسطاط عاصمة مصر الإسلامية الأولى بعد فتحها 21 هجريا، بنى الجامع من الطوب اللبن وجذوع الأشجار  بمساحة 13200متر.

ولقب بأنه أقدم جوامع مصر والقارة الأفريقية وأطلق عليه اسم «الفتح، تاج الجوامع ، الجامع العتيق»، أما مسجد السلطان حسن فيعد أيقونة فن العمارة الإسلامية على مستوى العالم، بنى ليكون مدرسة للمذاهب الفقهية الأربعة ويقع بحى الخليفة، مستغرقا 7 سنوات حتى افتتاحه، صمم على مساحة 8 آلاف متر، ويتوسطه صحن مفتوح.

وتوجد فى وسطه نافورة تعلوها قبة بنيت على ثمانية أعمدة، ويضم أربعة أبواب تفتح على أربع مدارس، ويبلغ ارتفاع مئذنته 81 مترًا، ووصفه المستشرقون قبل أكثر من 250 عاما بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، أما جامع السيدة زينب الذى تهفو إليه جميع قلوب المصريين من شرقها وغربها.

وهنا يعتبر المسجد قبلة للآلاف من المواطنين حيث تقام الاحتفالات ويطلق عليه بـ «مولد السيدة» فهو مركز للطرق الصوفية، سمى باسم السيدة زينب حفيدة رسول الله ، فعندما قدمت لمصر هلل المصريون واستقبلوها أحسن استقبال عام 61 هجريا وعلى رأسهم والى مصر الأموى حتى أنها دعت لنا قائلة «يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله.

وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا»، أما مسجد ابن طولون بنى بالعهد العباسى263 هجريا، وهو ثالث أقدم مسجد فى مصر ، فيتفرد بمئذنته ذات السلم الخارجى والتى تكاد تكون الوحيدة فى العالم على هذا الشكل، مكونة من 4 طوابق بارتفاع يصل إلى 40 مترًا.

اقرأ ايضا | ليالي رمضان.. شارع المعز أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم