بين الحين والآخر صارت الإعلانات الترويجية علي شاشات التلفاز التي يرمي بعضها إلى جذب الكثيرين ممن يبحثون عن حل سحري للأمراض المزمنة التي ألمت بهم لسنواتٍ وعقود، والذين يبحثون عن طرق التخسيس السريع، لينتهي بهم الحال بالوقوع فريسة في شباك تجار وهم العلاج بالأعشاب المزيفة، والأدوية مجهولة المصدر.
وعلى مدار الساعات الماضية، ألقى الإعلام الضوء على واقعة إلقاء القبض علي الدكتورة دعاء سهيل خبيرة التخسيس والتغذية علي خلفية اتهامها بإدعائها أنها خبيرة في مجال سمنة والتخسيس، إذ ظهرت في العديد من البرامج الفضائية، أعلنت خلالها عن منتجات مجهولة المصدر، وأكدت أنها تقي من أضرار السمنة، وتساعد على التخسيس بشكل سريع، مما قد يشكل خطورة على صحة المواطنين، وهو ما يتشابه مع وقائع مماثلة في الماضي، نرصد بعضها منها في سياق السطور التالية
اقرأ أيضاً| «تجار الوهم يتساقطون».. أخصائية التخسيس دعاء سهيل تلحق بـ«طبيب الكركمين»
سقوط خبيرة التخسيس والتغذية
من المؤكد أنك صادفت محتويات إعلانية متكررة في شاشات التلفاز، كان القاسم المشترك بين ظهورها المرة تلو الأخرى سعيًا وراء ترويج منتجاتها الزاعمة بإدعاء الدكتورة دعاء سهيل أنها خبيرة في مجال سمنة والتخسيس، إذ ظهرت في العديد من البرامج الفضائية، أعلنت خلالها عن منتجات مجهولة المصدر، وأكدت أنها تقي من أضرار السمنة، وتساعد على التخسيس بشكل سريع، مما قد يشكل خطورة على صحة المواطنين.
ونجحت الأجهزة الأمنية من القبض على الدكتورة دعاء. س خبيرة التخسيس والتغذية جاء بعد أن كشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بوزارة الداخلية، ممارسة دعاء سهيل نشاطا طبيا، والترويج لأدوية مجهولة المصدر غير مسجلة بوزارة الصحة، وتبين من التحريات أن دعاء سهيل خبيرة التخسيس روّجت لتلك الأدوية عبر شاشات القنوات الفضائية وادعت الدكتورة دعاء سهيل أن تلك الأدوية تقضي على السمنة وتساعد على التخسيس.
وتبين من التحريات أن الأدوية التي روّجت لها دعاء سهيل مجهولة وغير مصرح بتداولها من الجهات المختصة.
كما كشفت تحريات المصنفات أن دعاء سهيل ادعت أنها خبيرة في مجال السمنة والتخسيس، إذ ظهرت في العديد من البرامج الفضائية، أعلنت خلالها عن منتجات مجهولة المصدر، وأكدت أنها تقي من أضرار السمنة، وتساعد على التخسيس بشكل سريع، مما قد يشكل خطورة على صحة المواطنين.
إدعت دعاء. س، أنها حاصلة على دكتوراه التغذية العلاجية من جامعة نيوكاسل ببريطانيا، وصاحبة مبادرة مصر بلا سمنة، لمقاومة أضرار السمنة، وحول تفاصيل القبض على دعاء سهيل؛ تبين أن هناك مأمورية أمنية، تحركت لضبط دعاء سهيل من منزلها في منطقة المعادي بالقاهرة، لاتهامها بالنصب على المواطنين وبالبيع والترويج لأدوية مغشوشة، بحجة أنها تقضي على السمنة، الحكم بحبس طبيب الكركمين، أحمد أبو النصر بتهمة انتحال الصفة وترويج أدوية غير مرخصة.
ولعل أيضا من أبرز الوقائع المشابهة في الاسابيع الماضية، والتي شغلت اهتمام الرأي العام وقتها، حينما أصدرت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، بمعاقبة المتهم أحمد أبو النصر، طبيب الكركمين بتهمة انتحال صفة طبيب وترويج أدوية غير مرخصة بالمخالفة للقانون، بالحبس سنتين وغرامة 100 ألف جنيه.
كما عاقبت المتهم الثاني عبدالونيس حسن محمد سنة مع الشغل وغرامة 1000 جنيه للتهم المسندة اليه للارتباط، وذلك لاتهامه ببيع أعشاب، ونباتات طبية مخالفة للاشتراطات الصحية تحت مسمي "كركمين" على مواقع التواصل الاجتماعي.
نسبت النيابة للمتهم وآخر بأنهما في 28 أكتوبر في 2021 وتاريخ سابق عليه بدائرة أقسام شرطة الهرم، الدقي، والسادس من أكتوبر، أنهما طرحا وعرضا للبيع أغذية ونباتات طبية وهي مغشوشة مع علمهم بذلك، وعرضا للبيع مستحضرات ومستلزمات طبية لم يصدر قرار من وزير الصحة باستعمالها، وقاما بفتح مكتب للدعاية الخاصة بالأدوية والمستلزمات الطبية بغير ترخيص من الجهة المختصة.
ونسبت النيابة العامة للمتهم الأول طبيب الكركمين أحمد أبو النصر، أنه أنشأ وأدار الصفحات المسماة ب"الدكتور أحمد أبو النصر" على موقع الفيسبوك، وكذلك القناة الخاصة على تطبيق التليجرام، وكذلك الموقع المسمى بالدكتور أحمد أبو النصر على محرك جوجل لبيع المنتجات الصحة والغذاء، بهدف ارتكاب جريمة بيع أغذية ومستحضرات طبية بدون ترخيص.
واسندت له أنه غير مرخص له مزاولة مهنة الطب، فاستعمل وسائل النشر التي من شأنها تحمل الجمهور على الاعتقاد بأن له الحق في مزاولة مهنة الطب، وانتحل لنفسه لقب طبيب.
