جوتيريس يطالب بـ«تحقيق مستقل» في مسألة «جريمة بوتشا» بأوكرانيا

أنطونيو جوتيريس
أنطونيو جوتيريس

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، اليوم الأحد 3 أبريل، عن "صدمته العميقة لصور المدنيين القتلى" في مدينة بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية كييف، حيث عُثر على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية من المدينة، وذلك نقلًا عن موقع "يورو نيوز".

وأضاف جوتيريس، في بيان مقتضب، "لا بد من تحقيق مستقل يتيح محاسبة" المسؤولين عن هذه الجريمة.

واتهمت أوكرانيا، في وقتٍ سابقٍ اليوم، روسيا بارتكاب "مجزرة متعمدة" في مدينة بوتشا، وأظهرت الصور جثث لـ20 شخصًا بلباسٍ مدنيٍ متناثرة في شوارع المدينة، بعد انسحاب القوات الروسية منها.

وطالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، مجموعة السبع، اليوم الأحد، بفرض عقوبات جديدة "مدمرة" على روسيا على خلفية الأحداث التي تشهدها مدينة بوتشا الأوكرانية.

وقال كوليبا، عبر حسابه الرسمي على تويتر، "مذبحة بوتشا كانت متعمدة، فالروس يهدفون للقضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم".

وبدوره، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه "يجب معاقبة كل المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في بوتشا".

واعتبر زيلينسكي أن ما جرى في مدينة بوتشا "إبادة جماعية"، حسب وصفه.

وعلى الجانب الآخر، كذّبت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات الأوكرانية، ونفت أن تكون قواتها قد قتلت مدنيين في مدينة بوتشا، خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وقالت الوزارة، في بيانٍ صدر عنها، اليوم الأحد 3 أبريل، "كل الصور والفيديوهات المنشورة من قبل نظام كييف والتي يزعم أنها تدل على "جرائم" من قبل العسكريين الروس في مدينة بوتشا في مقاطعة كييف ليست سوى استفزاز جديد".

وشددت الوزارة على أنه "لم يتأذى أحد من السكان المحليين من أي أعمال عنف خلال فترة سيطرة القوات المسلحة الروسية على هذه المدينة".