نبض السطور

بين قرار النجاح واختيار الإبداع .. وانطلق مدفع الدراما

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

انطلق مدفع دراما رمضان قوياً.. ليصل الصوت والصدى إلى كل بيت فى وطننا العربى.
البدايات تفتح الشهية، تؤكد أننا أمام الموسم الأقوى لدراما رمضان منذ سنوات طويلة.. المشاهد والحلقات الأولى حبست أنفاسنا أمام الشاشة الصغيرة لنستمتع بوجبة دسمة تلبى احتياجات جميع المشاهدين، وتصل بمنسوب الوعى والفهم إلى طاقته القصوى.


الدراما المصرية عادت تخطف قلوب وعقول المشاهد العربي. الحلقة الأولى لمسلسل الاختيار 3 أجبرت عشرات الملايين من المحيط إلى الخليج على الجلوس والانتباه بكل حواسهم، والشعب المصرى بأكمله التف حول الشاشة.. يرى ويسمع حقيقة ما حدث فى أهم لحظات التاريخ المصرى الحديث.. يوم كانت إرادة الله أن يتم اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى وزيراً للدفاع ليلتف الملايين حوله وحول الجيش العظيم ليتم إنقاذ مصر.. وليظل القرار يوم 3 يوليو 2013 خالداً فى قلوبنا.. يوم تحررنا من جماعة إخوان الإرهاب وعادت مصر لأهلها، ومن الاختيار إلى «العائدون» وكيف نجح صقور مصر فى مواجهة داعش وجماعات الإرهاب التى تنشر الخراب حولنا وكان حلمهم أن يصلوا برسائل الموت إلى بلدنا.


ومن قضايا الوطن يتنقل المشاهد بالريموت كونترول إلى مسلسلات الكوميديا التى عادت لتنشر الضحكة التى نحتاجها مع أحمد مكى فى الكبير قوى وأكرم حسنى فى مكتوب عليا.. بينما تتناول باقى الأعمال كل  قضايا المجتمع وكل ما يشغل الناس.
26 مسلسلاً فى موسم رمضان. إنتاج هو الأضخم والأكثر ثراءً وتنوعاً.. كل النجوم على كل الشاشات، والشركة المتحدة تقود سيمفونية الإبداع والتنوع والفن الراقى الذى يجذب  كل أفراد الأسرة.. يضمن المتعة والفرجة ويحفظ للمجتمع قيمه وأخلاقه ويخلق حائط صد قوياً من الوعى فى مواجهة محاولات أهل الشر التى لا تتوقف لاستهداف وعينا وحاضرنا ومستقبلنا.


قبل رمضان كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الكبير كرم جبر حاضراً ليعلن ضوابط ومعايير مهنية وطنية واضحة لكل الأعمال الفنية، ومع انطلاق الحلقات الأولى تدخل المجلس بقرار حاسم لحذف مشاهد زنا المحارم من مسلسل دنيا تانية بطولة النجمة ليلى علوى والتى أعلنت وفريق العمل احترامها للقرار وقيم المجتمع.. كما أن مدفع الإعلانات الذى انطلق ليضخ المتعة للمشاهد والأموال التى تحتاجها صناعة الدراما والقنوات، جاء مختلفاً هذه المرة فمشاهد الإعلانات ممتعة وجذابة والأهم أنها لا تخدش الحياء العام ولا تؤذى أعيننا وآذاننا.


كل أفراد الأسرة كباراً وصغاراً يجدون ما يبحثون عنه، فى أعمال متنوعة تلبى احتياجات الجميع، والحقيقة أن المنافسة بين هذه الكوكبة من النجوم بهذا الشكل غير المسبوق تضمن متعة متجددة دائمة.


مصر استعادت قواها الناعمة كاملة، وموسم دراما رمضان هذا العام يؤكد أن الريادة عادت كاملة لصاحبها المصرى.. ومن أرض الإبداع تنساب خيوط الفن ناعمة كالحرير لتجذب المشاهد من كل دول العالم، نحن أصحاب الرسالة والإبداع.. نحن أصحاب الفكر والريادة والنجاح كان هو القرار والاختيار.
الدراما المصرية عادت لمكانها الذى تستحقه. نجحت بجدارة فى أن تجمع قلوب وعقول المصريين حولها، كما جذبت أفئدة العرب جميعاً، هى مصر أرض الكنانة والريادة والإجادة.


نجاح كبير يتحقق وفى كل يوم يتأكد.. المتعة تتجدد ورسائل الوطنية والانتماء تتأكد.. الدراما المصرية سيدة الموقف وعشرات الملايين حول الشاشة الصغيرة فى انتظار الحلقات الجديدة كل يوم.