الإعدام لقاتل طفله انتقامًا من زوجته

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت: منى ربيع

”بعد زواجه من ايمان وإنجابها لطفلها منه، قرر أن يتجرد من رجولته وإنكار نسب ابنه، ولم يعبأ بشرف وسمعة زوجته، وصغيرها الذى سيلاحقه العار من اتهامات والده، بعدما طلق والدته بعد إهانتها واتهامها في أخلاقها وسمعتها، وإنكاره لولده بسبب غيرته العمياء.

 

 لم تيأس الزوجة وقررت الدفاع عن حق ابنها في أن يكون له اب يعترف به وظلت هي وأسرتها تدافع عن هذا الحق حتى لجأت إلى الجلسات العرفية في الزقايق وهناك ألزموا الزوج بالاعتراف بطفله والذى بلغ 7 سنوات، ولانه لم يستطع الاعتراض أمام كبار البلد قرر أن يتخلى عن ابوته عنوة والتخلص من الصغير بطريقة بشعة والفرار هاربًا، إلا انه سقط في أيدى رجال المباحث والذين قاموا بتسليمه إلى العدالة تفاصيل القضية مثيرة ترويها السطور التالية.

 

ترجع تفاصيل الواقعة إلى بداية عام 2021 عندما تلقى مدير أمن الشرقية إخطارًا من مأمور مركز شرطة منيا القمح، يفيد فيه بإختفاء يوسف “ 7سنوات” وأن والدته تتهم والده بخطفه نظرًا لوجود خلافات سابقة بينهما، بدأ رجال المباحث في عمل تحرياتهم واستدعاء الاب الذى اختفى تمامًا، وفي نفس التوقيت عثر الاهالى على جثة الصغير داخل جوال بلاستيك ملقاة في مصرف مائي.

 

تم اخطار النيابة العامة وبدأ رجال المباحث في عمل تحرياتهم حول الواقعة، والتى جاءت تثبت أن الاب هو مرتكب الجريمة لتصدر النيابة العامة قرارها بضبطه وإحضاره، ليتم القبض عليه وإحالته للنيابة العامة والتى قررت حبسه على ذمة التحقيقات والتى كشفت أن المتهم يدعى  “عماد. ح . ر . ع . ح “ 31 عاما سائق كلارك بالعاشر من رمضان مقيم بقرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح حيث ثبت في الأوراق أنه قتل “يوسف” 7 سنوات عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على التخلص منه بقتله، حيث اقتاده بالدراجة النارية قيادته إلى مكان الواقعة وداخل الأرض زراعية أطبق بكلتا يديه على عنقه فأزهق روحه، ووضعه داخل جوال بلاستيكى وألقاه بمصرف مائى للتخلص من جثته حتى لا يفتضح أمره، وذلك بسبب خلافات بين المتهم وطليقته والدة الطفل، وقد اعتاد المتهم  زيارة صغيره بمنزل والدتها، بالإضافة لوجود خلافات حول إثبات نسب الطفل.


وقبل الحادث عقدت جلسة عرفية لحل النزاع القائم بين جدة الطفل المجنى عليه وبين المتهم بشأن إثبات قيده بالسجلات الرسمية ونفاذًا لذلك الحل الودى اصطحبت جدة الطفل المجنى عليه الطفل وتقابلا مع المتهم أمام الوحدة الصحية بسنهوت فدلف الأخير رفقة الطفل المجنى عليه بمفردهما لداخل الوحدة ثم عاد وأبلغها بعدم إتمام الإجراءات لعدم تواجد الموظف المختص، وقام المتهم بمغافلتهما واصطحب الطفل المجنى عليه بدراجته البخارية وفر هاربا، وعقب ذلك بعدة أيام نما إلى علمها قيام المتهم بإزهاق روح الطفل المجنى عليه.


مثل المتهم امام محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار إبراهيم عبد الحى محمد، وعضوية المستشارين وليد أنور إبراهيم، ومحمد حسنى بشرى، ومحمد ماهر رشاد والتى قررت إحالة أوراق المتهم لفضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى في شأن إعدامه.