رفض الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى التعليق على تفاصيل غارة مروحية للقوات الأوكرانية على مستودع النفط فى بيلجورود الروسية الحدودية، قائلا: إنه لا يناقش أوامره كقائد أعلى للبلاد.
وأضاف زيلينسكي، فى مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، ردا على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا قد نفذت هجوما على منشأة «عسكرية» فى روسيا.: «أنا لا أناقش أوامرى كقائد أعلى للبلاد. هناك أشياء أشاركها مع القوات المسلحة فقط عندما يتحدثون معي».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول، أن طائرتى هليكوبتر أوكرانيتين من طراز «مى -٢٤» دخلتا المجال الجوى الروسى على ارتفاع منخفض للغاية وشنتا هجوما صاروخيا على مستودع نفط يقع فى ضواحى مدينة بيلجورود الحدودية.
منوهة بأن هذا المستودع ليس منشأة عسكرية ويعمل على توفير الوقود للمركبات المدنية فقط.
ووفقا لرئيس منطقة بيلجورود، فياتشيسلاف غلادكوف، اندلع حريق فى مستودع النفط بسبب الهجوم الأوكراني. وأشارت سلطات المنطقة وممثل شركة روسنفت إلى أنه لم تقع إصابات نتيجة الحادث.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية فى بيانها اليومى امس أنه تم استهداف مطارات عسكرية أوكرانية بمدينتى بولتافا ودنيبرو بيتروفسك بصواريخ عالية الدقة.
وفى واشنطن، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن واشنطن وحلفاءها يعتزمون تسهيل نقل الدبابات السوفيتية الصنع إلى أوكرانيا، لتعزيز دفاعاتها فى منطقة دونباس. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، لم يذكر اسمه، إن عمليات النقل التى طلبها الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى ستبدأ قريبا.
وقال المسئول إن قرار واشنطن العمل كوسيط للمساعدة فى نقل الدبابات السوفيتية الصنع، التى تعرف القوات الأوكرانية كيفية استخدامها، يأتى استجابة لطلب زيلينسكي. وهذه هى المرة الأولى التى تساعد فيها الولايات المتحدة فى نقل الدبابات.
ورفض المسئول الإفصاح عن عدد الدبابات التى سيتم إرسالها أو من أى دول ستأتي. مضيفا إن ذلك سيساعد أوكرانيا فى شن ضربات مدفعية بعيدة المدى ضد أهداف روسية فى دونباس.
ودعا زيلينسكى الأحد الماضى الحلفاء فى الناتو إلى توفير الدبابات والطائرات لبلاده، بالإضافة إلى الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات التى أصبحت عنصرا أساسيا فى عمليات نقل الأسلحة إلى أوكرانيا من الغرب. وطلب زيلينسكى تحديدا الدبابات، فى تصريحات بعد يوم من لقاء الرئيس الأمريكى بايدن مع كبار المسؤولين الأوكرانيين فى بولندا.
من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، إن الولايات المتحدة خصصت 300 مليون دولار على شكل «مساعدة» عسكرية إضافية لأوكرانيا.
وكان البنتاجون أكد الأسبوع الماضى وصول أول دفعة مساعدات عسكرية أمريكية إلى أوكرانيا كجزء من حزمة دعم كبيرة تقدر قيمتها الإجمالية بـ800 مليون دولار. وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد أعلن فى 16 مارس الماضى عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، وذلك بعد أيام من قرار آخر له بتقديم مساعدات بقيمة 200 مليون. وتشمل المساعدات أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية، بما فى ذلك أنظمة صواريخ مضادة للدروع ومضادات جوية.
وفى برلين، أكد المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية، إيبرهارد تسورن، أن ألمانيا لن تستخدم قواتها فى الأراضى الأوكرانية «فى أى حال من الأحوال».
وقال تسورن فى حديثه لصحيفة «فيلت»: «لا يزال ما قاله المستشار الألمانى والرئيس الأمريكي، جو بايدن، سارى المفعول: فى أى حال من الأحوال لن ننشر قواتنا فى الأراضى الأوكرانية».
وقال انه إذا لم تؤد المفاوضات الروسية الأوكرانية الأخيرة فى إسطنبول إلى وقف إطلاق النار فى أوكرانيا، «فمن الممكن توقع اشتداد «حرب العصابات» فى القريب العاجل.
اقرأ ايضا | الدفاع الروسية: استهداف مطارات عسكرية أوكرانية بصواريخ عالية الدقة
