ينفق تجار المخدرات في المكسيك الملايين على أنفاق توصل بضاعتهم إلى السوق، إلا أن العمليات في أفغانستان أبسط بكثير.
وتم تصوير مجموعة من المهربين الأفغان وهم يلقون بضاعتهم المهربة عبر الحدود إلى إيران، بواسطة مقلاع عملاق محلي الصنع. ويُظهر مقطع الفيديو، الذي يُعتقد أنه التقط في ولاية نمروز، المقلاع الذي يديره ستة رجال، أحدهم يحمل الطرد، بينما يقوم رجلان آخران بمد حزام الرافعة المطاطي، قبل أن يطلق الطرد في الهواء ويصل إلى إيران.
ونسبت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى الخبراء في مكافحة المخدرات قولهم إن المهربين يستخدمون المقلاع لتخطي جدار حدودي يبلغ طوله 35 ميلاً، أقامته إيران لمحاولة منع تهريب المخدرات من مدينة زارانج.
وقال ديفيد مانسفيلد، الخبير الاجتماعي والاقتصادي، إن المقلاع مصنوع من المعدن ويبلغ ارتفاعه حوالي متر ونصف متر، ولديه قاعدة خرسانية، ما يمكنه من إطلاق طرد يزن كيلوغراماً واحداً، إلى مسافة تصل إلى 300 متر، وتعتبر هذه العملية وسيلة لتقليل تكاليف تهريب المخدرات إلى إيران ومخاطره.
وعادة ما يمكن للمجموعة استخدام المقلاع لدفع ما يصل إلى 100 كيلوجرام عبر الحدود في عملية واحدة.
وفي وقت يتم تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى إيران مباشرة باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب، تنفذ عمليات تهريب أكبر بكثير في الجنوب إلى باكستان عبر المركبات، ويتم نقلها في ما بعد إلى إيران.
ولطالما كانت مقاطعة نمروز، الواقعة في الجنوب الغربي على الحدود مع إيران وباكستان، طريقاً رئيسياً للمخدرات. ولم تظهر الأسلاك الشائكة والحواجز الخرسانية ودوريات الحدود فعالية في منع التهريب.
والجدير بالذكر أن أفغانستان تمثل أكبر منتج وموزع للأفيون في العالم. ويقدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن 15 في المئة فقط من أفيون العالم ينتج خارج أفغانستان.
اقرأ أيضا | الجيش اللبناني يضبط كمية من مخدر «الكبتاجون»
