نائب وزير التعليم: يجب مشاركة الطلبة في تشكيل المناهج الدراسية

ارشيفية
ارشيفية

قال الدكتور رضا حجازي ، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين ، أن مهارات التعلم لن تقتصر على الورق، بل سترتكز على أداء الطلاب في مجالهم ،مشيرا إلى أن التعليم لن يتلاشی ولكنه سيأخذ أشكالا مختلفة.


وأوضح د.حجازي ، أن المناهج لم تعد المناهج الجاهزة والمفروضة من مستويات اعلي مناسبة للجيل القادم بل يجب أن تكون المناهج عبارة عن بناء اجتماعي متجدد ومفتوح السیاق و يشارك في إعداده وبناءه الطلاب والمعلمين وتخاطب علوم المستقبل و ريادة الأعمال، بحيث يتم التحرر من الزمان والمكان إتاحة فرص متعددة للتعلم خلال أيام الدراسة ،و ستكون هناك أوقات مختلفة، وأماكن متعددة، لافتا الي ان أدوات التعلم الإلكتروني توفر فرصا للتعلم عن بُعد، وللتعلم الذاتي ، مشيرا الي ان الفصول الدرّاسية ستصبح مقلوبة ،بمعنى أن الجزء النظري من المنهج سيتم بالفصل، بينما الجزء العملي يجب أن يدرس وجها لوجهوبشكل تفاعلي.


وتابع نائب وزير التعليم ، أن تفريد التعلم والإسراع التعليمي و توفير أدوات تعليم تتوافق مع قدرات الطلاب وسيصبح الطلبة معززین بشكل إيجابي خلال عملية التعلم الفردية، وأن يتعلم كل متعلم وفق سرعته في التعلم .

وأضاف نائب الوزير ، أن حرية الاختيار سيكون بمقدور الطلبة تغيير عملیات تعلمهم وفقا للأدوات التي يشعرون أنها ضرورية بالنسبة لهم ، حيث سيتعلم الطلبة بأجهزة مختلفة، وبرامج مختلفة، وتقنيات تعتمد على رغباتهم ، وتعلم قائم على المشاريع بما أن المهن تتكيف مع مستقبل اقتصاد العمل الحر ، فطلبة اليوم سيتكيفون مع التعلم القائم على المشاريع، وهذا يعني أن عليهم تعلم كيفية استخدام مهاراتهم في فترات قصيرة وظروف متنوعة.

واوضح د.حجازي ،ان المدارس ستعمل على توفير المزيد من الفرص للطلبة لاكتساب مهارات العالم الحقيقي والتي ستؤهلهم لوظائفهم ، وهذا يعني أن المناهج ستخلق مساحة أكبر للطلبة لينخرطوا في التدريب المیداني، وقيادة المشاريع،والمشاريع التعاونية ، بحيث ان إدارة وإنتاج المعرفة ستصبح المهارة الأساسية الجديدة وهي تقدیم المعرفة النظرية في أرقام، واستخدام استدلالات العقل البشري لاستنتاج المنطق ، والتوجهات من هذة البيانات ، ودمج الهندسة .
مع العلوم ، والمجالات المستعرضة في المناهج إحلال التقييم محل الاختبارات ، حيث يمكن قياس المعرفة الحقيقية للطلبة أثناء عملية التعلم ( تطبيق المعرفة بدل الحفظ والاستظهار) .

ولفت د.حجازي ، إلى أن الطلاب سوف يصبحون مشاركين أكثر و أكثر في تشکیل مناهجهم الدراسية. فلكي يتم الحفاظ على منهج متسم بالمعاصرة والحداثة والفائدة لابد من مشاركة المهنيين والطلبة في إعداده على حد سواء، وانتقاد الطلبة لمحتوى مناهجهم واتساقها أمر لابد منه لكل المناهج الدارسية ،موضحا ان المعلم مرشد وموجه في العشرین سنة القادمة، والطلبة سيكونون أكثر استقلالية في عملية تعلمهم، وسيصبح التوجيه والإرشاد أساسيا لنجاح الطلبة ،لافتا الي ان المعلمون سيشكل نقطة مركزية في توجيه الطلبة للمعلومات الأساسية بين الكم الهائل من المعرفة ليشقوا طريقهم من خلالها.