في تحرك جديد من الجمعيات والمجتمع المدني لمواجهة جشع التجار والمحتكرين، قامت جمعية مواطنون ضد الغلاء بعمل قائمة سوداء لمحتكري اللحوم في مصر وهذا التحرك من المجتمع المدني ليكمل دور الحكومة في توفير منافذ بيع السلع بأسعار منخفضة ومدعمة لمواجهة ارتفاع الأسعار.
وصرح محمود عسقلاني منسق جمعية " مواطنون ضد الغلاء " أن الحركة تعد القائمة السوداء للمحتكرين للحوم ومنها المحتكرين لاستيراد اللحوم السودانية وتوريدها للسوق المصري، وأوضح عسقلاني، أنه رغم ورود كميات كبيرة من رؤوس الماشية الحية من السودان بأسعار ما قبل زيادة سعر الدولار، إلا أنه حدث ارتفاعا بأسعار اللحوم بسبب هؤلاء المحتكرين.
وأكد عسقلاني أن الجمعية بدأت في تشكيل مجموعة من المستوردين المصريين الوطنيين والتوجه نحو مناشئ إفريقية أخرى لإيقاف هذا الاحتكار، حيث استغل هؤلاء المحتكرين إنخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار ليقوم برفع الأسعار في مصر إلى 15 جنيهاً جملة واحدة، حيث أن سعر كيلو اللحم السوداني كان بـ80 جنيهًا، وارتفع لـ90 جنيهًا، وبعد إزالة العظام منها يصل سعر الكيلو منها 120 جنيهًا في غضون أيام.
وتدرس مواطنون ضد الغلاء بأن تقديم بلاغ لجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الإحتكارية ضد هؤلاء المحتكرين لأنه المسئول عن منع أي ممارسات احتكارية من التجار أو المستوردين، وأن تتخذ الحكومة نفس الإجراءات التي قامت بها لمنع زيادة أسعار الخبز السياحي.
وأضاف عسقلاني، أن الجمعية تطالب الحكومة بفتح أسواق جديدة لاستيراد اللحوم منها مثل دول تشاد والصومال وكينيا وأوغندا،
وقالت الدكتورة كوثر إبراهيم مدير مديرية الطب البيطري بإدارة جنوب القاهرة سابقًا، ان الحكومة تتصدى لكل الممارسات الاحتكارية من التجار.
وأضافت الدكتورة كوثر، أن الحكومة تستورد كافة احتياجاتها لتلبية احتياجات المواطنين بالوقت الذى تعانى فيه الصين من عدم قدرتها على استيراد ما تحتاجه من منتجاته وفرنسا تبحث حاليًا عن مستوردين للزيت والحكومة تتحرك بمنافذ القوات المسلحة ووزارة الداخلية والتموين والأوقاف والزراعة لتوفر السلع للمواطنين بأسعار مخفضة رغم تاثر الاقتصاد بكل أنحاء العالم بأزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والتى أدت للتاثير على أسعار العلف والأيدي العاملة والبنزين.
اقرا ايضا : ضبط لحوم مجهولة المصدر ودقيق مهرب في حملات تموينية بالإسكندرية
