«بريء من دماء الطبيب المصري».. رسالة الجزائري الأخضر بلومي قبل كأس العالم

 الأخضر بلومي
الأخضر بلومي

في عام 1989، حاول الأخضر بلومي نجم المنتخب الجزائري في الرد وتخفيف من حدة غضب الجماهير المصرية له بعد اتهامه بضرب الطبيب المصري أحمد عبدالمنعم بكوب زجاجي أصاب عينه بنزيف حاد أدى إلى فقدان بصره.
 


الطبيب أحمد تحدث وقتها عن الواقعة فقال: «تصادف وجودي لحظة دخول الفريق الجزائري في الفندق وكان أحد المصريين يصفق للفريق أثناء دخولهم، ودون أي مقدمات وجدت كوبا من الزجاج يصطدم في عيني يبدو أن تصفيق المصري اعتبره الكابتن الأخضر إهانة فغضب».

 

أما الأخضر فتحدث عن الواقعة بشكل مختلف تماما عما قاله الطبيب، حيث قال: «نحن نشعر أننا أحق بالذهاب إلى روما (كأس العالم في إيطاليا 1990) لأننا صعدنا مرتين متتاليتين وفي المرتين شرفنا الكرة العربية»، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 19 نوفمبر 1989.

 

 وسرد تفاصيل واقعة الاعتداء قائلا: «أولا أنا لم اعتد على أحد ولو ارتكبتها سأعترف فأنا معروف بعدم انفعالي لكن الجمهور المصري لم يعرف من الكرة الجزائرية إلا الأخضر بلومي». 

 

واستكمل قائلا: «أما عن واقعة الاعتداء فقد خرجنا من الاستاد في ظروف نفسي سيئة بفوز مصر على فريقي؛ حيث ضاعت فرصتنا إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم».

 

وكانت الأعصاب مشدودة حتى وصلنا إلى الفندق وكان مزدحما ودبت مشاجرة بين مجموعة من مشجعي مصر والجزائر، فطار كوب من أحد الجزائريين فأصاب عين الطبيب.

 

وبعد تحويل القضية إلى النيابة خرج الأخضر بكفالة من النيابة على ذمة القضية، والقضية لم تستمر وتمّ العفو عن الأخضر وتنازل الطبيب عن القضية بعد أن قدمت دولة الجزائر اعتذارا رسميا للطبيب.

 

الأخضر اختتم حديثه لأحد الحوارات الصحفية، قائلا: «إنه لا يعشق كرة القدم فهو يفضل أن يشاهد الأفلام ويسمع الموسيقى عن مشاهدة مباراة مهمة.. لقد زهقت من الكرة بعدما أعطيتها كل عمري».

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم