قلم حر

بس قولوا يارب

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

قبل نحو ١٥ عاما تقريبا، جمعنى حوار مع الكابتن أحمد رمزى نجم جيل التسعينات، كان رزه كما يحلو للجمهور أن يناديه مدربا عاما للزمالك وعنصرا مؤثرا وفعالا مع  جهاز البرازيلى كابرال فى الوصول إلى البطولة رقم ١١ كمدرب مع الزمالك، سألته عن سر بطولات و تفوق الزمالك الملحوظ آنذاك، توقعت أن تتضمن تفسيراته رؤية فنية» لولبية «،  ولكن؛ فاجأنى بإجابة خارج الصندوق، انحاز فيها إلى أمور أخرى،  أبرزها العدالة وسلوكيات لاعبى هذا الجيل، ليؤكد حقيقة كونية بأن العدل أساس السيادة والريادة والتفوق والملك، العدالة فى كل شىء هى أساس التتويج والاستمرار فوق منصة جبل البطولات، وانطلاقا من رؤية رزه بما يحمله من تاريخ كروى مشرف كلاعب ومدرب،  تجدنى أشم رائحة فرحة كبيرة تنتظر الملايين من المصريين قبل ساعات من مواجهة الحسم بين فراعنة مصر وأسود السنغال غدا على تذكرة التأهل للمونديال.


الأمور فى منتخب مصر تسير فى مجرى العدالة التى يرسخها كيروش بقبضة حديدية  لا تخشى ضجيج السوشيال ميديا ولا تهاب الكلمات المنمقة التى يهيل من خلالها أصحاب الأهداف المغرضة التراب على مشروع حلم المونديال بمحاولتهم التقليل من  اقتراب الفراعنة منه بعد فوزهم بهدف فى لقاء الذهاب.
الجماهير المصرية بمختلف أطيافها الكروية تجمعت خلف المنتخب وكان المشهد راقيا وحضاريا فى ستاد القاهرة ويحسب إلى كل أفراد المنظومة الرياضية بداية من الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الناجح جدا، ومرورا باتحاد الكرة برئاسة جمال علام الرجل الصعيدى الذى لا يوجد فى قاموسه مكان للمجاملات، واللاعبون لا يدخرون جهدا بقيادة الفرعون الذهبى محمد صلاح، وكل وسائل الإعلام الوطنية تدعم وتساند المنتخب،


ولا يمكن أن ننسى الدور المؤثر جدا الذى يقوم به النائب أحمد دياب رئيس رابطة المحترفين ووكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ  فى عملية التنظيم الجماهيرى والإشراف من خلال توجيهات د.أشرف صبحى وأجهزة ومؤسسات الدولة الوطنية على الرحلات الجماهيرية لمؤازرة الفراعنة فى داكار مثلما فعلها فى أمم أفريقيا .. خلاصة القول: مصر قادرة على التواجد فى مونديال قطر ٢٠٢٢ ..بس قولوا يارب.