علق الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، على مقطع الفيديو الذي تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لتجمهر أولياء الأمور أمام إحدى المدارس الخاصة، بمنطقة 6 أكتوبر، في محاولة لإدخال أبنائهم الطلاب، والذين منعتهم المدرسة من الدخول بسبب التأخير.
وأضاف شوقي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حديث القاهرة»، الذي يقدمه الإعلاميان خيري رمضان وكريمة عوض عبر فضائية «القاهرة والناس»، أن أولياء الأمور اتفقوا، منذ أسبوع، على عدم حضور أولادهم اليوم الدراسي من أجل تعيين مدير بعينه، لافتًا إلى أن المدير حول للتحقيق لأسباب إدارية ومخالفات.
وأشار وزير التربية والتعليم، إلى واقعة انتظار أولياء الأمور لرئيسة لجنة الامتحانات بإحدى مدارس الدقهلية؛ من أجل ضربها بسبب رفضها غش الطلاب داخل اللجنة، واصفًا تكتل أولياء الأمور عن طريق مواقع التواصل ومجموعات الواتساب بأنها «ألتراس».
ولفت الوزير إلى أنه لا يمانع تكوين تلك المجموعات لو كان الحديث موضوعيًا وفي التعليم نفسه، معقبًا: «لكن ولي الأمر يرغب في إدارة المدرسة على كيفه، وخاصة في المدارس الخاصة أو الدولية التي يدفع فيها نقودا كثيرة، بمبدأ طالما دافع أعمل اللي أنا عاوزه، لكن الرسالة للأطفال بائسة».
وتساءل عن التوقع بوجود هيبة للمدرسة والمعلم وتعليم الطلاب القيم والأخلاق، والمثل والقدوة (ولي الأمر) يمارس الظاهرة الخاصة باقتحام المدارس، أو انتظار مدرسة لضربها وضرب سيارة الشرطة نفسها، مؤكدًا أن تلك الظواهر لا يمكن تعميمها.
ونوه الدكتور طارق شوقي إلى وجود قدر عالٍ من أولياء الأمور الذين يرددون تلك الأمور على مجموعات واتساب ومواقع التواصل، خلال الـ 3 سنوات الأخيرة، متابعًا: «الوزارة وحدها لن تفعل كل شيء، سنستشير القانونيين، لكن المسألة لا تحل فقط بالقواعد والعقوبات».
وتابع: «لن نتحول إلى وزارة الداخلية، ولا وزارة الداخلية فاضية عشان تجري ورا ملايين أولياء الأمور، يجب أن نقف وقفة مجتمعية، والرئيس سأل الآباء عما إذا كانوا يريدون تعليم أولادهم أم لا، لكن مهما قدمت الوزارة من مناهج، كله راح أمام رؤية الأم تضرب المعلم أمام ولدها».
اقرأ أيضا:طارق شوقي: جروبات أولياء الامور تشبه الألتراس وتعتمد على التحريض
