في الستينيات.. ليلة سقوط ملوك الجبل بالصعيد

سقوط ملوك الجبل بالصعيد
سقوط ملوك الجبل بالصعيد

 

سقط ملوك الجبل في مصيدة اللاسلكي التي حاصرتهم من كل اتجاه، أخيرا وقع قاسم وسيد وحسن الرؤوس الثلاثة التي كانت تثير الفزع وتنشر الموت في ليالي الصعيد.


ففي ساعة الصفر بدأت إشارة لاسلكية مصدرها غرفة العمليات تحمل الأمر بتحرك الحملة وكانت الحملة مكونة من سيارتي جيب لاسلكي وخلف هاتين السيارتين كانت هناك ثلاث سيارات لوري تحمل قوات المطاردة التي دربت خصيصا على العمل الشاق في هذه المناطق الجبلية.

وبعدها كانت سيارة اللواء عبد الحميد جابر مدير أمن أسيوط واللواء علي لطفي الحكمدار ورئيس شعبة البحث الجنائي في عام 1968 وأخذت الحملة تشق طريقها وسط مسالك وعرة ودروب خفية مضت في هذا الطريق حتى قطعت ثلاثين كيلومترا.


وعقب حوالي ساعة وصلت الحملة إلى مكان ما في بطن الجبل حيث كانت تنتظرها  هناك مجموعة أخرى من رجال المطاردة وبدأت عملية غزو الجبل وطوقت المنطقة المحددة ودارت معركة حامية تبادل فيها المطاريد ورجال الشرطة الأعيرة النارية حتى سقط أحد الأشقياء المعروفين، وتم القبض على أخطر عصابة روعت محافظة أسيوط طبقا لما نشر في مجلة آخر ساعة عام 1968.

وكان مركز البداري بمحافظة أسيوط يشتهر بجريمة دفع الاتاوة المطلوبة كما أن جرائم القتل في أسيوط تحدث لأتفه الأسباب فربما يقتل أحدهم جاره لأنه مر أمامه دون أن يلقي السلام.

وفي الستينيات أيضا كان الجبل الأخضر يعتبر الحامي الأول للمجرمين هناك في أسيوط حيث يقضون حياتهم فيه يفرضون منه الاتاوات على الأهالي ليحصلها أعوانهم ويصعدون بها إلى الجبل  لتوصيلها إليهم فمزارع الذرة والقصب من أهم الأماكن التي يأوي إليها المجرمون عندما ينزلون من الجبل. 

وقامت الداخلية بتطهير هذه المنطقة من أوكار الجريمة وألقت القبض على أخطر المجرمين الذين روعوا محافظة أسيوط بجرائمهم المثيرة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا| آخر صيحات الموضة في الستينيات.. فساتين من الورق