أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي أن تسعير الغاز الروسي للدول الأوروبية بالروبل انتهاك للعقود القائمة.
وأضاف دراجي في تصريحات عبر قناة TGcom24 التلفزيونية أن بلاده لا تتوقع انخفاض إمدادات الغاز من روسيا.
وقال دراجي إن "مثل هذه الخطوة هي انتهاك للعقود التي تنص على أن الدفع يجب أن يتم باليورو أو بالدولار"، مشيرا إلى أن "المفوضية الأوروبية الآن ستدرس الجوانب القانونية".
وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، قد أكد في وقت سابق أن روسيا شريك لا غنى عنه في إمدادات الغاز إلى أوروبا.
ومن ناحية اخرى قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن روسيا ستكثف قصف المناطق الحضرية في أوكرانيا للحد من خسائرها على الأرض، مؤكده أنها تتوقع ارتفاع الخسائر بين المدنيين في أوكرانيا بسبب كثافة القصف الروسي
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
اقرأ أيضا:«ماكرون» يعتزم بحث الوضع في أوكرانيا مع بوتين في المستقبل القريب
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
