قال رئيس الوزراء الفنلندي، إن فنلندا سترسل شحنة أخرى من الأسلحة إلى أوكرانيا، بعد ثلاثة أسابيع من انتهاك الدولة الاسكندنافية لسياستها القائمة منذ فترة طويلة لتسليم الأسلحة.
وقالت "سانا مارين" للصحفيين في بروكسل في الوقت الذي التقى فيه رؤساء دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة المزيد من العقوبات ضد روسيا، إن الشحنة تشمل مساعدات أسلحة لأوكرانيا".
وأضافت مارين: "نحن لا نكشف التفاصيل حتى نتمكن من ضمان وصول التسليم بأمان إلى أوكرانيا"، وتابعت: "علينا أن نكون مستعدين لدعم أوكرانيا طالما استمرت الحرب".
وبعد أربعة أيام من غزو روسيا لأوكرانيا، خالفت فنلندا مبدأها الراسخ منذ فترة طويلة بعدم تزويد مناطق الحرب بالأسلحة، وأعلنت أنها سترسل أسلحة مضادة للدبابات وبنادق هجومية وذخيرة إلى كييف.
كما أعلنت العديد من الدول بما في ذلك السويد والمملكة المتحدة وألمانيا هذا الأسبوع عن شحنات جديدة إلى أوكرانيا، بعد مناشدات من الرئيس فولوديمير زيلينسكي للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لزيادة مساعدتهما العسكرية.
وأطلق الغزو الروسي لأوكرانيا أجراس الإنذار في فنلندا، التي كانت جزءًا من الإمبراطورية الروسية لأكثر من 100 عام، وخاضت حربين مع موسكو على مدار القرن الماضي، وتشترك في حدود برية بطول 1340 كيلومترًا (830 ميلًا) مع روسيا.
وأجبر الكرملين فنلندا على البقاء خارج أي تعاون دفاعي غربي خلال الحرب الباردة، ومنذ ذلك الحين ظلت غير منحازة عسكريًا، على الرغم من انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1995، لكن الهجوم الروسي على أوكرانيا أدى إلى ارتفاع التأييد الشعبي الفنلندي للانضمام إلى الناتو إلى أكثر من 50 في المائة للمرة الأولى ، وفقًا لسلسلة من استطلاعات الرأي الأخيرة.
إقرأ أيضا : الحكومة السويسرية: نفذنا الحزمة الرابعة من العقوبات الأوروبية على روسيا
