ساعة عصارى | «الطفل بكار» .. يعشقه رواد السيدة زينب

الطفل بكار  .. يعشقه  رواد السيدة زينب
الطفل بكار .. يعشقه رواد السيدة زينب

عمر يوسف

فى مولد السيدة زينب رضى الله عنها تجتمع أطياف المصريين من أقصى الصعيد حتى الإسكندرية.. تجمعهم رحاب السيدة، ومهما تنوعت ألوان المتواجدين حول مسجد السيدة زينب رضى الله عنها فى المولد، إلا أن الجميع يعرف الطفل بكار، أو «بركة السيدة» كما اعتاد الجميع مناداته.


يعيش الطفل بكار وكأنه يمتلك كل ما على الدنيا من خيرات، الابتسامة التلقائية لا تغادر وجهه، والروح الشغوفة تملأ عينيه، دون أن يحمل هم الغد.. من يغضب بكار الجميع ينبذه، ولا يتعامل معه أحد حتى يعتذر للطفل الصغير ويستعيد ابتسامته الجميلة.


أما عن طعام الطفل الصغير، فكل بيت هو بيته، وكل سفرة سفرته، لا يصده أحد، كما أن فترة مولد السيدة تكثر المذابح والنفحات التى يوزعها فاعلو الخير، وكذلك الموائد التى تستضيف زوار السيدة رضى الله عنها، فتجد بكار ضيفا دائما على هذه الموائد.


البعض يقول إنه من نفحات السيدة، واسمه مرتبط بروحها الطاهرة، والبعض يقول إنه روح ملائكية هائمة خلقت من نور لا تحمل كرهًا أو ضغينة لأحد، لذلك يحبه الجميع ولا تجد من يتمنى له الشر ولو بقدر ضئيل، الجميع يملك أحباء وأعداء أو كارهين أو حاقدين، عدا بكار، الذى يحول يومك من سواد قاتم إلى نور إذا صادفت ابتسامته العذبة..

فى مشهد جسدته عدسة المصور محمد وردانى.

إقرأ أيضاً|مسجد السيدة نفيسة .. حالة روحانية نادرة ومكانة خاصة عند المصريين