أبو الغيط يشارك في جلسة ترسيخ التعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء ، في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى حول التعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن والتي تعقد بمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها العضو العربي الحالي بمجلس الأمن، ورئيس المجلس لشهر مارس الجاري.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة بأن الاجتماع ترأسه  خليفة شاهين المرر وزير دولة بدولة الإمارات العربية المتحدة وشارك فيه إلى جانب الأمين العام أبو الغيط  أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة.
وقد ألقى أبو الغيط بياناً شاملاً أمام المجلس استعرض فيه تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن، أو فيما يخص مواجهة التدخلات الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية وسبل تسوية الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة.

وأضاف المصدر أن بيان الأمين العام ركز كذلك على مركزية القضية الفلسطينية في استمرار الاوضاع الاقليمية المتوترة وأهمية تحريكها سياسياً للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني خصوصاً في ضوء التطورات الأخيرة على الساحة الدولية، حيث طالب أبو الغيط المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع كافة القضايا دون انتقاء أو تمييز.

وذكر المصدر أن بيان الامين العام سلط الضوء على أهمية تعزيز الشراكة والتنسيق مع مجلس الأمن على نحو يقود إلى فهم ومنهج متوافق عليه للتعامل مع الأزمات في المنطقة وبما يفضي إلى حلول تضمن تسوية سلمية لتلك الأزمات، و رحب الأمين العام في كلمته بجهود السكرتير العام جوتيريش من أجل تطوير الآليات المؤسسية لتبادل المعلومات بين الجانبين مؤكداً في هذا الصدد على أهمية تكثيف التشاور بين الجامعة العربية ومبعوثي الأمم المتحدة إلى مناطق الأزمات العربية وفق ما تضمنته اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين في 1989 والبروتكول الإضافي الموقع في عام 2016.
 
وفي كلمته اقترح الأمين العام ابوالغيط عدداً من الأفكار والمقترحات التي يمكن من خلالها الارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون المشترك بين الجامعة العربية ومجلس الأمن والتي تمثلت في عقد زيارات ميدانية لأعضاء مجلس الأمن إلى جامعة الدول العربية للتشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك دعم بناء قدرات الجامعة في مجالات الإنذار المبكر والوساطة وتسوية النزاعات بما يمكنها بالقيام بدور أكبر في تسوية النزاعات التي تشهدها المنطقة، كما طالب الأمين العام الأمم المتحدة بتوفير الدعم اللازم إلى الجامعة العربية لبناء قدراتها فيما يتعلق بتعزيز دور المرأة والشباب في حفظ الأمن والسلام.
وقال أحمد أبو الغيط ، إن التطورات على الساحة الدولية جعلت الكثيرين في المنطقة العربية ينظرون إلى معاناة الشعب الفلسطيني بعينٍ جديدة، إذ امتدت هذه المعاناة لما يزيد على السبعين عاماً. ما بين القمع واللجوء وانتهاك الحقوق والحريات.. من دون أفق حقيقي للحل.


وأكد أبو الغيط خلال كلمته بمجلس الأمن،  لقد أقر هذا المجلس مبدأ "الأرض مقابل السلام" وصيغة الدولتين كأساس لحل الصراع التاريخي في فلسطين، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وإقامة وطن مستقل للفلسطينيين يعيشون فيه بسلام جنب إلى جنب مع دولة إسرائيل على حدود الرابع من يونيو 1967... ولكن ما زال الطرف القائم بالاحتلال يراوغ ويرفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني على أساس المحددات المُقررة دولياً وأممياً.. وذلك برغم النداءات التي أطلقها الرئيس الفلسطيني أمام هذا المجلس في الأعوام 2018 و2020 وأمام الجمعية العامة في 2021 ومطالبته السكرتير العام بعقد قمة تحت رعاية الأمم المتحدة لإطلاق المفاوضات المباشرة.


وأستطرد أبو الغيط ، إن النظام الدولي، كما نتصوره ونصبو إليه، لا يُمكن أن يقوم على المعايير المزدوجة أو التمييز. ولذلك فإننا نطالب كافة القوي الدولية أن تتحمل مسؤولياتها التي ألزمها بها ميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع كافة القضايا والأزمات بمسطرة واحدة من فرض احترام القانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
اقرا ايضا أبو الغيط يدين الهجمات الإرهابية على منشآت مدنية واقتصادية بالسعودية