إغلاق مركز إيواء المهاجرين على الحدود البيلاروسية-البولندية وإعادة المقيمين فيه إلى بلادهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن حرس الحدود البيلاروسي، أن مركز إيواء المهاجرين على الحدود مع بولندا توقف عن العمل، بعد أن تم إجلاء 98 مهاجرا من بيلاروسيا على متن رحلة جوية من مينسك إلى مدينة أربيل العراقية.

وقالت هيئة الحدود البيلاروسية ،اليوم الثلاثاء، إن "عودة المهاجرين إلى وطنهم تم في إطار برنامج المساعدة التي تقدمه المنظمة الدولية للهجرة". 

وأضافت أن "بقية الأجانب، وبناء على طلبهم، فيجري نقلهم للإقامة مؤقتا في فنادق بانتظار رحلات قادمة لإجلائهم".

وقالت مينسك إن "قرار اللاجئين العودة إلى بلدانهم يمليه إلى حد كبير إدراكهم بعدم جدوى الانتظار، ولا مبالاة دول الاتحاد الأوروبي بحل مشاكلهم".

وفي 20 مارس قال الأمين العام للجنة الصليب الأحمر البيلاروسي، دميتري شيفتسوف، إنه بقي فقط أكثر من 400 مهاجر بقليل في مركز "بروزجي" على الحدود مع بولندا. 

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم (السابع والعشرين على التوالي)، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.