أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، عن تشكيل ما وصفه بـ"قوة الرد السريع"، التي سيصل تعدادها إلى 5000 جندي.
وحسب بيان للاتحاد نشرته رويترز، فقد اتفق وزراء الخارجية والدفاع في التكتل الأوروبي، اليوم الاثنين، على استراتيجية أمنية تهدف إلى زيادة الوزن العسكري للاتحاد في حالة اندلاع حرب جديدة في أوروبا، وتشكيل قوة للرد السريع قوامها 5000 جندي لنشرها في المنطقة.
وجاء في البيان: "يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي قادرا على حماية مواطنيه والمساهمة في السلم والأمن الدوليين"، لافتا إلى أن "هذا أكثر أهمية في وقت عادت فيه الحرب إلى أوروبا، بالإضافة إلى تغييرات جيوسياسية كبيرة."
وأوضح أنه يعتبر جهود الاتحاد مكملة لجهود منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأنه لا ينوي التنافس مع التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة كمرتكز للدفاع الغربي.
وكشف البيان عن أن القوة ستحل محل مجموعات القتال الحالية التابعة للاتحاد الأوروبي التي انضمت للكتلة منذ عام 2007 لكنها لم تستخدمها أبدا.
من جهته، قال رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل إن "التهديدات تتزايد وتكلفة التقاعس عن العمل واضحة".
ووصف الوثيقة التي تحدد طموحات أوروبا الدفاعية والأمنية بأنها "دليل للعمل"، يجب تحقيقه بحلول عام 2030.
من جانبها تعهدت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت بأن بلادها مستعدة لتوفير جوهر قوة الرد السريع الجديدة التابعة للاتحاد الأوروبي في عام 2025، وهو العام الذي من المتوقع أن تعمل فيه بكامل طاقتها.
من المتوقع أن يوافق قادة الاتحاد الأوروبي على المبادئ التوجيهية الأمنية، المسماة "البوصلة الاستراتيجية"، في قمة بروكسل يومي 24 و25 مارس الجاري.
