من الأعياد القومية الطريفة التي كان العالم يحسد الولايات المتحدة وبريطانيا عليها هو يوم الأمهات وهو عيد يحاول فيه الأبناء جهدهم أن يظهروا فيه للأمهات كل تكريم وإعزاز يشعرن بالفضل والعرفان فضلهن علي الأبناء وعرفان الأبناء بهذا الفضل.
وقد شاءت جمعية الشبان المسيحية أن تدخل هذا العيد على حياتنا المصرية فأوحت إلى أعضاء قسم الصبيان بأن يقدم كل منهم إلى أمه هدية في يوم حددته وأن يدعوها إلى حفلة لتكريمها في دار الجمعية.
وكان يوم الأمهات في عام 1950 وأقبلت الأمهات على الدار وامتلأت قلوبهن انبساطا بهذا التقليد الجميل وتولى الأبناء بأنفسهم خدمة أمهاتهم، وتقديم الشاي إليهن وأجريت وقتها انتخابات برلمان قسم الصبيان ثم احتفل بعمدته وكان احتفالا مبتكرا إذا انهال الصبيان على عمدتهم ضربا وألا يأخذه الغرور أثناء رئاسته عليهم.
وما أن انتهت العلقة حتى وقفت حرم حسين عنان باشا تلقي كلمة بوصفها ضيفة الشرف وشكرت الجمعية على لابتكاره، بحسب ما تم نشره في مجلة المصور في 17 فبراير عام 1950.
هذا التقليد الجديد لتكريم الأمهات ثم قالت لأعضاء القسم:
أن الوفاء شئ جميل وأجمل منه أن يصدر من الأبناء فهو أنبل رسالة يقدمها الجيل الجديد للجيل القديم تنفيذا للحديث الشريف الجنة تحت أقدام الأمهات.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
