محافظ أسيوط: الدولة تولى اهتماماً بتنمية الصعيد عن طريق إنشاء المشروعات التنموية

وزيرة التعاون الدولى ومحافظ أسيوط
وزيرة التعاون الدولى ومحافظ أسيوط

تفقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى ، اليوم الاحد ، يرافقها اللواء عصام سعد محافظ أسيوط ، والسيد هان ماوريتس سفير هولندا بالقاهرة وكانتى كامبيوني رئيس مجلس إدارة بنك الإسكندرية؛ مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية والذي يعد من أكبر المشروعات القومية التي نفذتها الدولة خلال الأونة الأخيرة وذلك في إطار تنمية محافظات الصعيد، وافتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عام 2018 ليبدأ العمل بها ؛ وذلك بحضور اريك باريجر من الوكالة الهولندية للمؤسسات التابعة لوزارة الخارجية الهولندية ، والمهندسة فاطمة أحمد ابراهيم السكرتير العام المساعد للمحافظة ، وعبد الرؤوف النمر رئيس مركز ومدينة الفتح ، والمهندس عمر سيف النصر مدير عام الري بأسيوط ، والمهندس المقيم ابراهيم حلمي مدير مشروع قناطر أسيوط ، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة ، وبمشاركة عدد من ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص بالمحافظة.

اقرأ أيضا|«المشاط» ومحافظ أسيوط يطلقان الدورة الثالثة لبرنامج «أورانج كورنرز» بالصعيد

حيث بدأت وزيرة التعاون الدولى ومحافظ أسيوط ومرافقوهم زيارتهم للمشروع بالاستماع الى فيلم تسجيلى عن المشروع وأهميته في تحسين الري بمحافظات الصعيد وتوفير الطاقة الكهرومائية النظيفة وأنظمة المراقبة والآمان بالمشروع ومراحل تنفيذه ثم شاهدوا ماكيت المشروع ، كما تفقد المحافظ ومرافقوه عدداً من أقسام المشروع وغرفة التحكم والمراقبة ثم تفقد الأهوسة الملاحية والبوابات فضلاً عن المحطة الكهرومائية واستمعوا الى شرح الى اهمية المحطة ومراحل التشغيل ومكوناتها وغرفة التحكم الرئيسية بها .

وأشادت وزيرة التعاون الدولى بمشروع قناطر أسيوط الجديدة الذى تُعَد من أكبر المنشآت المائية التي بنيت على نهر النيل مؤخرًا لتحسين حالة الري، كما يُعد ثالث أكبر مشروع مائي مقام على نهر النيل بعد السد العالي وقناطر نجع حمادي، بما يعمل على تعزيز الإدارة المستدامة لموارد المياه، والتحكم في مياه الري، وتحسينها في 5 محافظات هي الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وهو ما يمثل احد صور التعاون المصري الالماني فى اقامة المشورعات التنموية بصعيد مصر كأحد المشروعات التنموية التى يجرى تنفيذها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية واهتمامه ببرامج تنمية الصعيد وخاصة فى قطاعى الرى والزراعة وتحقيق تنمية اقتصادية بالبلاد حيث يعد مشروع القناطر أحد الجهود الوطنية لتحقيق الأمن المائي والغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن محطة أسيوط الكهرومائية الجديدة تتكامل مع جهود الدولة للتوسع في مصادر الطاقة المتجددة بما يحقق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لاسيما الأهداف المتعلقة بالطاقة النظيفة والعمل اللائق والقضاء على الفقر، والمياه النظيفة، لافتة إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة في سبيل تأمين احتياجاتها من الطاقة على مدار السبع سنوات الماضية وكان للشراكات الدولية دور حيوي في دعم جهود الدولة في تطوير هذا القطاع الحيوي.

وقال محافظ أسيوط إن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تولى اهتماماً كبيراً بتنمية الصعيد عن طريق إنشاء العديد من المشروعات التنموية بها في القطاعات الخدمية المختلفة، لافتاً إلى مشاركة الحكومة الألمانية ممثلة في بنك التعمير الألماني مع الحكومة المصرية في إنشاء "مشروع قناطر أسيوط الجديدة" أكبرمشروع مائي على نهر النيل بتكلفة إجمالية وصلت إلى 6.5 مليار جنيه على مدار 6سنوات وذلك بعد مرور أكثر من 100 عام على إنشاء القناطر القديمة ليكون بديلاً لها والتي تم انشائها عام 1898 ، وإقامة مشروعات تخدم الزراعة والري في 5 محافظات (أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة) لتخدم 24 مليون مواطن عن طريق تحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطى والواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية بمساحة 1,65 مليون فدان بنسبة 20% من مساحة الأرض المزروعة في مصر بالإضافة إلى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة من خلال محطة توليد كهرومائية مكونة من 4 توربينات عملاقة لتوليد الكهروباء بقدرة 32 ميجاوات وجهد 66 ألف وات يتم دفعها على الشبكة الموحدة داعياً لمزيد من التعاون والمشاركة في تنمية محافظات الصعيد في القطاعات الخدمية المختلفة.

وأضاف المحافظ أن هذا المشروع المائي العملاق قد تضمن محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة 70 طن أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل بعرض 19 مترًا ومكون من 4 حارات و2 ممر مشاة وأيضاً توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب و4 مراسي للسفن لخدمة السياحة النيلية لوضع محافظة أسيوط على خريطة السياحة النيلية و8 بوابات للقنطرة "المفيضين الشرقي والغربي" بعرض 17 مترًا للفتحة الواحدة وزنة البوابة الواحدة 80 طن فضلاً غن مساهمته في توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة.

يذكر أن قناطر أسيوط القديمة تبعد نحو 400 متراً عن القناطر الجديدة وتتكون من 111 فتحة كل فتحة عرضها 5 أمتار ويوجد بين كل فتحة والأخرى حائط رئيسي بعرض مترين تم إنشاؤها في الفترة مابين 1898 و 1902 وتم إعادة تأهيلها عام 1934 وحتى 1938 حيث تم تدعيم القنطرة بتوسيع الكوبري من 5 أمتار إلى 8 أمتار وهو الوضع الحالي.