جاهدت وحملت المسئولية كاملة وأصبحت الأب والأم لأبنائها وأدت دورها بكل بسالة وشجاعة متحدية الظروف الصعبة، حتى حصدت على لقب الأم المثالية الثالثة على مستوى الجمهورية.
اقرا أيضا
شادية.. قصة كفاح «أم مثالية» حصدت المركز الأول في « التمكين الاقتصادي»
إقبال فايز لبيب، المقيمة بمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، والبالغة من العمر 54 عامًا، والتي توفي زوجها منذ 29 عامًا، على إثر مرضه بسبب تعرضه حادث سير، حيث كان يعمل سائقًا، تاركًا لها اثنتين من الأبناء، حيث كانت الفتاة الصغرى تبلغ من العمر عامًا واحدًا، والكبرى عام ونصف.
تزوجت هذه الأم وهى تبلغ من العمر 13 عاما، في عام 1986 من سائق يعمل على سيارة ملك لأحد الأشخاص رزقت بابنتها الأولى في عام 1990 والثانية عام 1991.
وفى أثناء ذلك أصيب الزوج في حادث أقعده ثلاث سنوات بدون عمل بسبب الإصابة صرف خلالها كل ما يملك على العلاج، توفى عام 1992 تاركا الزوجة في ريعان شبابها وطفلتين عمر الأولى منها سنة ونصف والثانية 7 شهور فقط ومعاش تأميني ضئيل قدرة 44,40 قرش فقط.
وكعادة بعض العائلات في الصعيد "أم البنات ملهاش نصيب في أي ميراث" فاضطرت على ترك منزل الزوج وذهبت للعيش مع والدتها، ولجأت للعمل في مدرسة الراهبات لمساعدتهم في أعمال المطبخ ومعاونتهم في المعسكرات وكانت محبوبة لديهم لإخلاصها وتفانيها في العمل.
وكثيرا ما حاولت أم هذه الزوجة أن تزوجها ولكنها ترفض ومع ثقل حمل مصاريف البنات كلما كبروا يزيد الإلحاح عليها حتى ضجرت ولجأت للعيش في شقة أخوها في نفس المنزل فكانت البنتين في 3 ثانوي و2 ثانوي.
عانت هذه الأم فى توفير نفقات البنات فى هذه المرحلة من دروس خصوصية وملابس واحتياجات اخرى وخاصا بعد التحاقهن بالكليات وتغربهن عن بلدتهن .
وكلل الله جهادها وتعبها وحرمانها من الراحة إلى ثمرات طيبة الذكر ومفرحة للقلب، حيث حصلت الابنة الكبرى كرستين على بكالوريوس تجارة وتعمل الان بشركة مقاولات بالقاهرة، والابنة الثانية كاترين حصلت على بكالوريوس الصيدلة وبعدها حصلت على الماجستير في الصيدلة الاكلينيكية ثم عملت فى مستشفى فرشوط وبسبب ظروف كورونا لجأت إلى التقدم لمنحة تابعة للجامعة الامريكية وحصلت على الماجستير فى 2020 وتمت خطبتها لصيدلي.
