أطلق عليه «بابل» و«قصر الشمع».. معلومات عن «حصن نابليون»

مبنى حصن بابليون
مبنى حصن بابليون

أعلنت وزارة السياحة الآثار، اليوم، الأحد 20 مارس، افتتاح جزءًا من مبنى حصن بابليون بمجمع الأديان بمصر القديمة للزيارة، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال ترميمه، لذلك نسلط الضوء على معلومات عن حصن نابليون.


في 16 أبريل من عام 641، سقط حصن بابليون في يد عمرو بن العاص، ليعلن منذ هذا التاريخ سقوط أخر معاقل البيزنطيَّة، وبداية الفتح العربي الإسلامي لمصر، بعد حصار دام نحو سبعة أشهر 18 ربيع الآخر 20 هـ وكان سقوطه إيذانًا بدخول الإسلام في مصر، ويعتبر الحصن الحسن المذكور هو حصن قديم يقع في مدينة القاهرة في مصر، تحديداً في منطقة القاهرة القديمة بجانب المتحف القِبطي، يُعدّ الحصن من أعظم الحصون الشاهدة على الحضارة الرومانية التي قامت في مصر، وهو من أعظم القلاع التي بَنَتْها الإمبراطورية، كما يُعدّ المركز الذي بُنِيَت عليه مدينة الفسطاط، ولاحقاً مدينة القاهرة.

يعود تاريخ بناء حصن بابليون، إلى النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد؛ كما أن هناك روايات الأُخرى حول سبب بناء حصن بابليون فتعود إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد؛ حيث قام الفرعون سنوسرت -وهو من سلالة ملوك الأسرة الفرعونية الاثنين عشر- بهزيمة البابليين بعد معركة دامية جداً، وقام بعدها بأخذ السجناء إلى مصر بهدف استعبادِهم؛ لكنّ السجناء تمرّدوا وقاموا ببناء حصن منيع للدفاع عن أنفسهم في المنطقة.

اقرأ ايضا

 بعد ترميمه.. «السياحة» تفتتح حصن بابليون بمصر القديمة

يرجع سبب تسمية الحصن إلى اسم عاصمة مُجاوِرة تُعرَف باسم باب "بابل"، كما يعرف بقصر الشمع، ويرجع إلى أنه في أول كل شهر كان يوقد الشمع على أحد أبراج الحصن التي تظهر عليها الشمس ويعلم الناس بوقود الشمع بانتقال الشمس من برج إلى آخر.

 

اختار ابن العاص، مكان صحراوي يعتبر عسكرياً موقعاً إستراتيجياً شمال حصن بابليون وأقام فيه مدينة الفسطاط فوق عدة تلال يحدوها جبل المقطم شرقاوخلفه الصحراء التي يجيد فيها العرب الكر والفر والحرب والنيل غرباً ومخاضة بركة الحبش جنوباً وهما مانعان طبيعيان. شيد عمرو بن العاص مدينة الفسطاط كمدينة حصن وبها حصن بابليون لتكون مدينة للجند العرب.

 

استعمل في بناء الحسن أحجار أخذت من معابد فرعونية وأكملت بالطوب الأحمر مقاسه 30*20*15 سم ولم يبق من مباني الحصن سوى الباب القبلي يكتنفه برجان كبيران- وقد بنى فوق أحد البرجين الجزء القبلي منه الكنيسة المعلقة- كما بنى فوق البرج الذي عند مدخل المتحف القبلي كنيسة مار جرجس الروماني للروم الأرثوذكس (الملكيين) أما باقي الحصن وعلى باقي السور في بعض أجزاؤه من الجهة الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس - المعلقة- وأبو سرجة - ومار جرجس- والعذراء قصرية الريحان - ودير مار جرجس للراهبات - والست بربارة - ومعبد لليهود.