تمكين سياسى واقتصادى واجتماعى

المجلس القومي: الثقة مفتاح نجاح المرأة في تقلد المناصب القيادية

تمكين سياسى واقتصادى واجتماعى
تمكين سياسى واقتصادى واجتماعى

كتب: هبة بيومى

بين الحين والآخر يحتفى المجلس القومى للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسى، إما بوصول المرأة المصرية إلى أحد المناصب القيادية أو توليها منصبا لأول مرة فى التاريخ أو تجديد الثقة بها لعدة فترات متتالية، فبخطوات مُستمرة وعبر خطة تترجم بشكل عملى تحمل القيادة السياسية على عاتقها تحقيق العهد الذى اتخذته منذ 2014 بتمكين المرأة المصرية على كافة المستويات، ثقة منها فى المصرية وإمكانياتها وقدراتها على إدارة كافة الملفات.

الدكتورة غادة جبارة، رئيسة أكاديمية الفنون، قالت: إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أولى منذ توليه المسئولية اهتماما خاصا وصادقا وفاعلا بملف المرأة المصرية، وسعى لتمكينها منذ اللحظة الأولى فيما يسمى فى البحوث الدولية بسياسة التوظيف المتوازن بين الجنسين، وقد تم إجراء حوار فعال حول أهمية إطلاق الطاقات الكامنة للمرأة المصرية من خلال الدوائر المهتمة داخل مصر وخارجها، التى قامت بجهود غير مسبوقة فى السنوات الأخيرة، فكانت أكثر فاعلية وتأثيرا من أجل حصول المرأة على المزايا التى استحوذت عليها على مدار السنوات الأخيرة، والتى ربما تفوق ما حصلت عليه خلال نصف قرن أو يزيد، وهو أمر مترجم بالأرقام فى كل مفاصل الدولة بعد أن كان تمثيل المرأة وفى بعض الوزارات يتم بشكل رمزى صارت تشكل نسبة تزيد على 25%، وأيضا شمولها بشكل كامل ومستمر طوال العام على الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والمدنية بشكل يعكس واقعا حقيقيا لاستعادة حقها لأن الرئيس دائما ما يؤكد فى مواضع عدة أنه حين يسعى لتمكين المرأة لا يتفضل عليها بل يعيد لها حقوقها لتحقيق التوازن الاجتماعى.


أضافت: لعل تجربتى الشخصية بقرار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، تعيينى فى المنصب لمدة أربع سنوات تعكس هذه المزايا فمن رئيسة لقسم المونتاج بالمعهد العالى للسينما لعميدة المعهد العالى للسينما ثم نائب لرئيس أكاديمية الفنون ثم رئيسة لأكاديمية الفنون فى رحلة وجدت فيها كل الدعم والمساندة من الجميع، وأنا أؤدى مهمتى وأجد الدعم والسند لإنجاح خطتى قصيرة وطويلة المدى، والتى أتمنى أن أحقق المردود المرجو منهما فى سنوات إدارتى لأكاديمية الفنون، ولعل أهمها الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها لاسيما وحدة مناهضة العنف بأكاديمية الفنون، فهى على رأس أولويات أجندتى التى وافقت عليها وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم.


من جانبها، قالت الدكتورة سحر عبدالستار، عميدة كلية الحقوق جامعة السادات، مقرر المجلس القومى للمرأة بالمنوفية: إن سنوات تولى الرئيس السيسى قيادة البلاد شهدت تنفيذ استحقاقات دستورية للمرأة غير مسبوقة سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو تولى قيادات وإدارات عليا والمساهمة فى جميع مناحى الحياة، ولعل آخرها تفعيل وتنفيذ النص الدستورى بوضع قدمها على بداية السلم القضائى، مشيرة أن الهدف من تبوؤ المنصب ليس المكان أو منافسة الرجل ولكن هو كيف تثبت جدارتها فسواء الرجل أو المرأة فإن تحقيق الرفعة هو المرجو بين الطرفين، مشيرة إلى أنها صدر لها القرار الجمهورى بتولى منصب عميد كلية الحقوق نتيجة الثقة التى منحها رئيس الجمهورية للمرأة باعتباره تكليفا للقيام بمهام عديدة فقد أتيحت لى الفرصة كاملة منذ تولى المنصب فكانت هناك طفرة غير مسبوقة فى الكلية سواء من ناحية تنفيذ مقومات البنية التحتية أو البحثية والقدرة المؤسسية أو التفاعل الطلابى باستحداث شعبة اللغة الإنجليزية، ومناقشة العديد من رسائل الدكتوراه فى الكلية، وللربط بين النظرية والتطبيق تم إنشاء المحكمة التدريبية لتأهيل الطلاب على فن المحاماة والمرافعة وكتابة المذكرات باعتبارى محكما معتمدا بوزارة العدل فى القضايا والمنازعات.


أما النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أشارت إلى أن المرأة المصرية فى يوم 16 مارس خرجت تطالب بالحرية والنضال من أجل الوطن، كما خرجت فى ثورة 30 يونيو لتبحث عن ضمان الحرية ومحاربة الإرهاب، وتحقق لها مكتسبات عديدة ومازالت هناك الكثير من المكتسبات تنفذ الآن على عكس ما كان يحدث فى السابق.


وقالت: «وصولى لمنصب رئيس لجنة شئون المرأة بمنظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية برهان على وضع ومكانة المرأة المصرية التى تحظى بتقدير من القيادة السياسية وبرعاية مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومدى علو شأن المرأة المصرية الذى اتضح جليا فى نظرة العالم كله لتمكين المرأة فى الداخل»، لافته أن الوقت الراهن يشهد أيضًا تمكين المرأة من خلال إصلاح المنظومة القانونية التى شهدت نهضة تشريعية منصفة لكل المشكلات التى كان لها تأثير مباشر على المرأة المصرية، كما أشارت أيضا إلى أن من أهم الملفات التى تُمكن المرأة حاليًا هى مبادرة «حياة كريمة» التى يجب أن تدرس بالفعل للعالم لأنها تجربة مصرية فريدة.