دعوات ألمانية لحماية اللاجئات الأوكرانيات من عصابات الاتجار بالبشر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حذرت شرطة برلين بألمانيا من العروض المشبوهة لتقديم المساعدة والإسكان للاجئات القادمات من أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاتحادية اليوم السبت، أن الرجال الأكبر سناً عرضوا المساعدة والإقامة للنساء فقط! وحمل بعض الرجال لافتات عليها عروض مساعدة وسكن وإقامة للنساء بالفعل، كما أن بعض الرجال يعرضون المال مقابل السكن في حالات معينة.

 

وأضافت المتحدثة  في تصريحات تليفزيونية ألمانية إنه يتم تقييم تسجيلات الفيديو من كاميرات المراقبة في محطة القطارات الرئيسية حالياً في برلين، وهناك اشتباه بالاتجار بالبشر والاستغلال.

كما غرد حساب الشرطة على تويتر باللغات الألمانية والروسية والأوكرانية، أنه يتوجب على اللاجئات الاتصال بالشرطة على الفور إذا تم عرض المال مقابل السكن.

أعلنت الحكومة الأوكرانية أنها نسقت مع روسيا فتح 10 ممرات إنسانية، اليوم السبت، لإجلاء المدنيين من منطقة القتال المتواصل في أراضي البلاد.

 

وصرحت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية، إيرينا فيريشوك، أثناء موجز صحفي: "اليوم تم تنسيق 10 ممرات إنسانية".

 

وأشارت المسؤولة إلى أن أحد هذه الممرات سيتيح إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف إلى مدينة زابوروجيه، مضيفة أن قافلة حافلات انطلقت لنقل سكان ماريوبول المتواجدين حاليا في مدينة بيرديانسك إلى زابوروجيه (أوكرانيا).


كما أعلنت فيريشوك عن خطط كييف لإيصال مساعدات إنسانية إلى مقاطعات خيرسون وخاركوف ولوجانسك.


واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

اقرأ أيضا| رئيس الدوما الروسي: على الغرب التوقف عن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا 

 

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

 

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

 

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

 

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

 

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

 

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

 

الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

 

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

 

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.