إيران تنفي إطلاق سراح بريطانيين مقابل إفراج لندن عن ديونها

وصول المفرج عنهما إلى بريطانيا
وصول المفرج عنهما إلى بريطانيا

طهران - لندن - وكالات الأنباء


فى خطوة جديدة تبرز التقدم فى ملف الاتفاق النووى بين القوى الغربية وإيران؛ وصل البريطانيان من أصل إيرانى المفرج عنهما فى طهران «نازنين زاجارى راتكليف» و«أنوشه آشورى» إلى المملكة المتحدة جوًا بعدما أمضيا سنوات طويلة رهن الاعتقال فى إيران.

وجاء الإفراج عنهما فى إطار تسوية أعلنت الحكومة البريطانية أنها سدّدت بموجبها «دينًا قديمًا» على صلة بصفقة أسلحة ملغاة «بلغ بفوائده 390 مليون جنيه إسترلينى.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعید خطیب زادة إن «بريطانيا كانت تربط سداد ديونها طوال هذا الوقت بالقضايا السیاسیة».

وأضاف زادة أنه «انطلاقًا من الرأفة الإسلامیة والاعتبارات الإنسانية، وعشية الأعياد المقبلة، تم إطلاق سراح السجينين، مبينًا أن «هناك سجينًا ثالث یُدعى مراد طاهباز، الذى حكم عليه سابقًا بإحدى التهم ويقضى فترة سجنه، وهو خرج إلى منزله فى إجازة وفق القوانين».

وشدد خطيب زادة على: «أننا نقدر الدور البناء والقیّم الذى لعبته عُمان فى هذه العملیة»، جازماً بأنه «من وجهة نظر إيران لا علاقة بین سداد الديون والإفراج عن هؤلاء السجناء، ما أن إیران وبريطانيا اتفقتا الصيف الماضى على سداد الديون، ووقعتا على وثيقة، والتى للأسف، امتنعت الحكومة البریطانیة عن تنفيذها».


ومن جانبه، علق المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، على بهادرى جهرمى على سداد الحكومة البريطانية ديونها لإيران بعد مفاوضات طويلة قائلاً: «انتصر الشعب الإيرانى من جديد».


وترى عائلتا زاجاري- راتكليف وآشورى أنهما كانا رهينة النزاع الدائر بين لندن وطهران، لكن السلطات البريطانية تعمدت تجنب القول إن اعتقال المفرج عنهما وآخرين محتجزين فى إيران، على علاقة بهذا الدين.


وقالت تراس إن القضيتين منفصلتان عازية التأخر فى إعادة الأموال المتعلقة بطلبية مدرعات الغيت بعد الثورة الإسلامية فى 1979، إلى فرض عقوبات على إيران.

اقرأ أيضاً| الجيش الإيرانى يهدد بإفشال «القبة الحديدية»