شهريار

البطة الضاحكة!

أحمد مصطفى
أحمد مصطفى

يحكى أن هناك بطة فقست 7 بيضات خرج منها فراخ جميلة إلا بيضة واحدة تأخرت لم تفقس، وبعد فترة تهشمت ليخرج منها فرخ أكبر حجماً من البقية بلون أسود، وكانت تعانى من نظرة انتقاص مما جعلها محل سخرية، هذه النظرة هزت ثقتها فى نفسها كثيرا، فأصبحت وحيده وبلا مأوى حتى حل فصل الشتاء وتعرضت فيه لظروف قاسية جعلها تعانى الأمرين مما أثر على سلامتها النفسية والعقلية.

الكاتب والروائى الدينماركى كريستان اندرسن يقول أن هذه القصة تصف حياته.. ومن هنا ظهرت نظرية البطة السوداء فبأى حال من الأحوال سينتهى بها المطاف لتبيض فراخ يعانى من نفس أعراض الأم، وظهر من هو متعاطف وآخر مهاجم لنظرية البطة السوداء.. البعض يرى أن أولاد البطة السوداء مظلومين وأنهم ضحية لمجتمع عنصرى وهناك البعض الآخر الذى يرى أن البطة السوداء كان عليها الدخول فى برنامج تنظيم الأسرة وتحديد النسل رحمة للمجتمع من قطيع يعانى من النقص.

فإذا كنت تشعر أنك ابن البطة السوداء فى كل مواقف الحياة فأنت فى أمس الحاجة إلى علاج نفسى، وأن تبحث فى شجرة عائلتك على البطة السوداء وتقوم باستئصالها.

وإذا بحثت أكثر فى شجرة العائلة ستجد ذكر البط الذى يتميز بريشٍ ذى ألوانٍ زاهية ولامعة ورقيق وهادئ فتمسك به واقتدى به وابتعد عن أنثى البط فصوتها أعلى وأقوى بكثير.

وإحقاقا للحق فهناك بطة مثيرة للمشاكل وهناك بطة ضاحكة جميلة قنوعة .. فاللهم ارزقنا بالبطة الضاحكة.