جهاز حماية المنافسة: نعمل على مكافحة الممارسات الاحتكارية لتصبح اقتصادياتنا أكثر تنافسية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قال الدكتور محمود ممتاز –رئيس مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، إن شبكة المنافسة العربية ستسمح لأجهزة حماية المنافسة الأعضاء بالحفاظ على التواصل بشكل منتظم وفعَّال، مما يخدم توافق الآراء وتقارب وجهات النظر تجاه سياسة المنافسة وإنفاذها بالمنطقة العربية.

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الأول لشبكة المنافسة العربية، بحضور  نيفين جامع - وزيرة التجارة والصناعة، والسفير/ أحمد رشيد خطابي - ممثل الأمين العام ورئيس قطاع الإعلام بجامعة الدول العربية، والدكتور بهجت أبو النصر - مدير إدارة التكامل الاقتصادي العربي بقطاع الشئون الاقتصادية، ورؤساء وممثلي أجهزة المنافسة بالدول العربية، وممثلي المنظمات الدولية في مجال حماية المنافسة، وذلك بمقر جامعة الدول العربية.

وأضاف، أنه على الرغمِ مما حققته بعض دولنا العربية من نجاحاتٍ على المستوى الاقتصادي، وتقدمها في العديد من المؤشرات، إلا أن الأرقام والإحصائيات الرسمية الصادرة عن بعض المؤسسات الدولية ما زالت تشير إلى ضرورة بذل مزيدٍ من الجهد من أجل مكافحة الممارسات الاحتكارية؛ خاصة العابرة للحدود، حتى تصبح اقتصاديات دولنا العربية أكثر تنافسية، وهو ما يستدعي مزيدًا من التعاون والتكامل وتبادل الرؤى والخبرات، لاسيما مع ظهور بعض الممارسات الاحتكارية في القطاعات الناشئة؛ كالأسواق الرقمية والتي قد تشكل عقبةً أمام تحقيق النمو الاقتصادي وتحرير التجارة وكفاءة اقتصاديات الدولة العربية.

وأشار إلى أنه على مدار سنواتٍ عدة، سعى خلالها أجهزة المنافسة العربية جميعها لإنشاء منصة رسمية تعمل على تعزيز سبل التواصل والتعاون فيما بينهم بوصفهم سلطات معنية بحماية المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية في دول منطقتنا العربية، وها نحن الآن بصدد الإعلان عن تدشين وإنشاء أول شبكة عربية، تقوم رسالتها على التعاون بين أجهزة حماية المنافسة العربية لمكافحة الممارسات الضارة، ودعم سياسات المنافسة، والمساهمة في تعزيز سياسات وقوانين المنافسة؛ وصولًا لأسواق عربية أكثر تنافسية.

بناءً على ذلك، تم تأسيس الشبكة على محورين رَئِيسَيْن؛ أولًا الإنفاذ الفعَّال لقوانين حماية المنافسة من خلال عقد الأنشطة والبرامج التدريبية، وثانيًا دعم سياسات المنافسة من خلال وضع الدلائل الاسترشادية والتوصيات وفقًا لأفضل التجارب والأبحاث المشتركة المعدة.

وشرح الدكتور محمود ممتاز آليات تفعيل دور الشبكة وذلك من خلال تدشين موقع إلكتروني خاص بها يهدف إلى تسهيل التواصل والتعاون بين أجهزة المنافسة العربية، ويتيح لأعضائها تبادل الخبرات ونشر التقارير والإرشادات المشتركة. ولضمان سرعة التواصل فيما بين الدول الأعضاء تم إنشاء مجموعات عمل تهدف إلى مناقشة التحديات وسبل إنفاذ سياسات المنافسة بشكل فعَّال وذلك لتعظيم الاستفادة وتحسين كفاءة الأجهزة.

وتقدم الدكتور محمود ممتاز بالشكر لكل مَن آمن وساهم في خروج شبكة المنافسة العربية للنور، وتحقيق هذا الجمع، وخصَّ بالشكر الدكتور بهجت أبو النصر وفريق عمله، ولجميع الحضور الكرام، متمنيًا أن تسهم في مزيد من التعاون والتكامل من أجل تعظيم الاستفادة من تطبيق سياسات المنافسة في دولنا العربية والنهوض باقتصادها.

وعلى مدار انعقاد المؤتمر الأول لشبكة المنافسة العربية سيتم مناقشة آخر تطورات سياسات وقوانين المنافسة، مع استعراض رؤية المنظمات الدولية لتعزيز سياسات المنافسة بالمنطقة العربية، والتجارب العربية في مجال الرقابة المسبقة على عمليات الاندماجات والاستحواذات، وسبل الكشف عن التواطؤ في المناقصات والمزايدات الحكومية، وإنفاذ سياسات المنافسة في الأسواق الرقمية والتي أضحت الممارسات الاحتكارية فيها أكثر تطورًا وتتم على المستوى الإقليمي.

أقرأ ايضا «الصناعة»: إعداد قائمة بـ83 فرصة استثمارية لتصنيع منتجات محلية