حكايات| أولادي وزوجي أولا.. «ندى» تتحدى صعوبات الحياة بـ«الحواوشي والكبدة»

«ندى» تتحدى صعوبات الحياة بـ«الحوواشي والكبدة»
«ندى» تتحدى صعوبات الحياة بـ«الحوواشي والكبدة»

لم تقف العادات والتقاليد في المجتمع القنائي، التي تفرض على رفض عمل المرأة في أعمال بعينها، عائقا أمام ندى، التي قررت أن تكدح ليل نهار لمساعدة زوجها  في تربية الأبناء  وتوفير حياة كريمة لهم.

 

ندى، أو الشيف ندى، كما يطلق عليها في قنا،  ضربت أروع الأمثلة في العمل والكفاح، تجدها تقف خلف عربة لتجهيز وبيع الساندوتشات في مدينة قنا، لتصل لهدفها الخاص بالعمل الشاق، متحدية الظروف والعادات والتقاليد لمساعدة زوجها، دون النظر لآراء أحد، معتبرة أن الاستماع للمنتقدين يحبط البعض ويزيد عزيمة الآخرين.

 

تروي ندى أنها عملت في البداية  في تجهيز الطعام داخل منزلها، وكانت تبيعه عن طريق الدليفري، وكان هناك إقبالا من المواطنين على طلب الشراء حتى اقترحت عليها صديقاتها بضرورة فتح محل لبيع ما تعده من طعام.

 

وتوضح الشيف ندى، أنها في البداية واجهت انتقادات من البعض، بسبب عملها كمرأة ولكن لم تلتفت لها، وزاد ذلك من عزيمتها، حتى جعلت منتقديها يحترمون عملها ويقدرونه، قائلة: «حبي للعمل ومساعدة زوجي وتربية أبنائي الثلاثة، كان وسيظل الأهم».

 

 

وتتابع : منذ قرابة عامين، بدأت في مشروعي الخاص، وهو عبارة عن تجهيز الحواوشي وسندوتشات الكبدة والكفتة والسجق بأسعار مناسبة أقل من المحلات الأخرى.

 

وتلمح ندى إلى أن زوجها وأطفالهما يساعدونها في العمل في شراء وتجهيز المأكولات فالعمل ليس عيبا كما يعتقده البعض، ولكن العيب أن تقف مكتوف الأيدي، ولا بد أن تحقق المرأة هدفها في العمل لتوفير متطلبات الحياة اليومية، متمنية أن ترى أبنائها في أفضل المناصب.