بعد موته.. الجزائر ترد الجميل لكارم محمود

الفنان الراحل كارم محمود
الفنان الراحل كارم محمود

لم يحظ فنان على إشادة من الجميع بجمال صوته مثلما حظي كارم محمود حتى لقبه جمهوره بـ«الكروان الطيب»، ومن أشهر أغانيه أمانة عليك يا ليل طول وأهلا يا حبيبنا يا رمضان ومسحراتي.

 

فقد غنى كارم كل أشكال الغناء العربي وباللهجات المختلفة وغنى في كل أنحاء الوطن العربي وفي أوروبا والولايات المتحدة، وفي عام 1956 كان في زيارة لتونس والجزائر وتحمس وقاد مظاهرات شعبية وطنية حماسية ضد الاحتلال.

 

وكان نشيده حماسي لهب شعور الجزائريين وصاروا يرددونه في الشوارع وأدى مواقفه إلى اعتقاله وإيداعه في السجن من قبل الاحتلال لمدة ثلاث شهور، حسب ما تم نشره في مجلة الدنيا بشهر يوليو عام 1956.

 

وتدخلت سلطات عديدة حتى يتم الإفراج عن الثائر كارم محمود ومنها جمعية المؤلفين والملحنين في باريس، وتم الإفراج عنه وظلت الحكومة الجزائرية توجه الدعوة له سنويا لحضور الاحتفال بالاستقلال كما منحته شهادة تقدير.

 

كما حصل أيضا على تكريمات واوسمة كثيرة من رؤساء دول عربية بسبب موقفه إلا إنه كان يفتخر ويعتز بوسام جبهة تحرير الجزائر.

 

ومن المواقف التي امتدت إلى أحفاد كارم محمود؛ حيث كانت حفيدته متواجدة في الجزائر نفس العام الذي توفي فيه كارم وكانت هي مريضة جدا وعالجها أحد أطباء الجزائريين واندهش من اسمها وسألها قائلا: ميرال محمود كارم محمود هل أنت على صلة قرابة بالفنان كارم محمود؟

 

فأجابت أنها حفيدته فأصر الطبيب على علاجها دون مقابل كمحاولة لرد ما قام به الفنان كارم محمود من أجل الجزائر.

 

كارم محمود من مواليد 16 مارس 1922 بمدينة دمنهور وفي مدرسة الابتدائية اكتشف مدرس الموسيقى موهبته ثم التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى تخرج من قسم الغناء بالمعهد، اشتهر في الإذاعة في برنامج راوية واكتشفه نيازي مصطفى ورصيده الغنائي أكثر من 3 ألف أغنية غير الأفلام والمسرحيات.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم