أصحاب مزارع الدواجن: ارتفاع سعر العلف من 8 لـ11 ألف جنيه..

العلف والحرب في أوكرانيا السبب.. تجار الدواجن يدافعون عن أنفسهم من تهمة رفع الأسعار

ارتفاع أسعار الدواجن
ارتفاع أسعار الدواجن

 ارتفعت أسعار الدواجن في الآونة الأخيرة بشكل كبير وبصورة متتابعة أدت لزيادة أسعار كيلو الفراخ البيضاء 11 جنيهًا، وتباينت الآراء منها من اتهم التجار بالجشع، في حين أكد التجار أنفسهم أن ارتفاع أسعار الأعلاف خاصة الذرة هو السبب وراء هذا الارتفاع خاصة وأن هذه الأعلاف يتم استيرادها من روسيا وأوكرانيا، فيا يرى آخرون أن سوق الدواجن يوجد به عشوائية وغياب بورصة الدواجن في ضبط الأسعار.
 
يقول علي محمد صاحب محل لبيع الدواجن، إن كل أسعار المواد الغذائية زادت مثلما ارتفعت أسعار الحديد والأخشاب ولا نعرف  السبب، وارتفاع الأسعار بدأ منذ رفعت الحكومة  سعر الزيت والسكر كما ارتفعت أسعار الأعلاف التي يتم بها تغذية الدواجن.

وأضاف: "المفروض محاسبة التجار وتحكم الأسعار عبر بورصة الدواجن، حيث أنها كانت تحسب التكلفة بتحديد سعر الكتكوت والعلف، الذي زاد سعره من ٦ لـ٧ جنيه  والعمالة والطاقة المستهلكة للتدفئة بالمزرعة، وتحدد على أساسها أسعار البيع للسوق ولكن الآن لا يوجد دور لهذه البورصة ويتحكم بالسوق أصحاب المزارع فالمتبقي من بورصة الدواجن الآن هو المبنى ولكن الآن يتحكم بأسعار الدواجن مجموعة من الأشخاص وكل شخص يضع السعر المناسب له".

وأكد محمد أنه ليس صحيح أن قدوم شهر رمضان هو السبب في زيادة الأسعار، ويجب أن تعود المزارع الحكومية وتدخل بأسعارها المدعمة فيخفض باقي أصحاب المزارع الأسعار.

وحسبما ذكر بيان لإحدى شركات  الدواجن، أنه منذ فترة قصيرة كانت بورصة الدواجن هي التي تحدد سعر الكيلو يوميا وهي بورصة بنها الرئيسية لإعلان أسعار الدواجن، وكانت معاييرها بناءً على العرض والطلب، ولكن الآن الذي يحدد سعر كيلو الدواجن والبيض مجموعة من المكاتب ويسمى أصحابها "سماسرة  الدواجن" وكل سمسار يضع السعر الخاص به على الطيور الحية، حسب الطلب عليها، ويتم إعلان السعر العام للبورصة ثم تحديد السعر الذي سيتم التداول به داخل المزرعة والذي يتم بموافقة المربي أو صاحب المزرعة، ويختلف هذا السعر يوميًا حسب المحافظة؛ فالسعر الخاص بمحافظات الدلتا يختلف عن محافظات الصعيد لزيادة فروق أسعار النقل.

ويقول منير السقا صاحب إحدى شركات إنتاج الدواجن، إن ارتفاع أسعار الدواجن ليس بسبب جشع وإنما لارتفاع سعر العلف من ٨ آلاف جنيه لـ١٠ ونصف و١١ ألف جنيه بسبب الحرب بين أوكرانيا وروسيا، لأن مصر تستورد الذرة الصفراء من كلتا الدولتين ولتوقف الاستيراد من الدولتين الآن، لذا ارتفع سعر الدقيق من ٩ جنيهات لـ١٢ وزجاجة الزيت الذرة من ١٥٥ جنيهًا لـ٢١٠ جنيهات وتعتبر الدواجن أقل السلع زيادة بأسعارها، فالدجاجة التي تزن ٢ كيلو سعرها ٨٠ جنيهًا بينما كيلو اللحم بـ٢٠٠ جنيه.

وأضاف السقا، أن المربي يتحمل أيضًا تكلفة الغاز لتدفئة الطيور بالمزرعة لذا تكلفة تربية 10 آلاف دجاجة تصل لـ٣٠  ألف جنيه، ولذا صاحب المزرعة مطحون فهو يحصل على العلف من مكتب للتوريد والمكتب يستورد العلف من الخارج كما يتحمل المربي تكلفة تحصين الطيور من الأمراض.

وأكد السقا، أن زيادة الاستهلاك لقدوم شهر رمضان وعدم توفر العلف بكميات كبيرة، لذا المعروض كميته أقل من كمية الطلب، لذا ستنخفض أسعار الدواجن بعد انتهاء فترة ضغط موسم رمضان لأن وقتها سيقل الطلب على الدواجن.

 

اقرأ أيضا: حماية المنافسة" يحيل عدد من سماسرة الدواجن إلي النيابة العامة