أعلنت شركة MDA Corp الكندية، انها ستقدم صورا رادارية بالأقمار الصناعية للحكومة الأوكرانية، لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي لذلك البلد.
وأصدر مايك جرينلي، الرئيس التنفيذي لشركة MDA، بيانا اليوم، مفاده أن الشركة حصلت على إذن خاص من الحكومة الكندية لجمع صور الأقمار الصناعية الرادارية ذات الفتحة الاصطناعية فوق أوكرانيا.
وأشار إلى أن الصور التي تم التقاطها بواسطة تقنية البحث والإنقاذ التابعة لـMDA ، والتي تعد فريدة من نوعها لقدرتها على الرؤية من خلال جميع الظروف الجوية والسحابية، سيتم دمجها وتحليلها مع مصادر أخرى للصور من شركات مراقبة الأرض التجارية لتطوير تقارير استخباراتية شاملة في الوقت الفعلي تقريبا لمسؤولي الحكومة الأوكرانية"، فيما قالت مصادر بالحكومة الكندية، إن رادارسات-2 سيستخدم لجمع البيانات.
وأضاف جرينلي: "يشرفنا أننا قادرون على استخدام قدراتنا على استخدام أقمار الرادار الصناعية للمساهمة في هذه الجهود الدولية، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لمساعدة حكومة أوكرانيا على حماية مواطنيها".
هذا وسيتم مشاركة الصور مع شريك فضائي تجاري في الولايات المتحدة، وسيتم بعد ذلك دمج الصور وتحليلها مع صور إضافية تجمعها شركات أخرى لمراقبة الأرض، وسيتم بعد ذلك تبادل التقارير الاستخباراتية مع حكومة أوكرانيا.
هذا وقد تم الاستشهاد بصور SAR للتشكيلات الروسية كحاجة ملحة في دعوة 1 مارس للحصول على مساعدة تجارية من وزير التحول الرقمي الأوكراني ، ميخائيلو فيدوروف، الذي قال: "نحن بحاجة ماسة إلى فرصة لمراقبة حركة القوات الروسية ، خاصة في الليل عندما تكون تقنياتنا عمياء في الواقع!.. وبيانات SAR مهمة لفهم تحركات القوات والمركبات الروسية في الليل بالنظر إلى أن السحب تغطي حوالي 80 في المائة من أوكرانيا خلال النهار ".
ولم تضع الشركة الكندية أي جداول زمنية لتوفير الصور الفضائية لأوكرانيا، ولكنها أكدت إنها ستعمل على القيام بذلك في المستقبل القريب جدا.
وكانت قد أعلنت الحكومة الكندية في 3 مارس الجاري، أنها ستزود أوكرانيا بمليون دولار كندي (780 ألف دولار) لاستخدامها في شراء صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وهذا منفصل عن مبادرة الشركة الكندية التي تدير رادارسات.
وقالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، إن الأموال ستستخدم على وجه التحديد لشراء صور تسمح للجيش الأوكراني بتتبع تحركات القوات والمعدات الروسية.
وكانت كندا قد قدمت في السابق صورا لرادارسات-2 إلى أوكرانيا كجزء من مبادرة أعلن عنها في فبراير 2015، وكانت تلك مبادرة من حكومة حزب المحافظين الكندية آنذاك لمساعدة أوكرانيا على التعامل مع القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في الجزء الشرقي من البلاد.
بعد ذلك أوقفت حكومة الحزب الليبرالي الكندية الحالية في عام 2016 هذا الدعم، فقد كانت هناك مخاوف من استخدام الصور لمهاجمة أهداف محددة في شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى ذلك، أعاقت القواعد البيروقراطية التي حدت من فعالية البيانات نقل الصور إلى أوكرانيا.
اقرأ أيضا| انستجرام يتخذ قرارًا جديدًا ضد روسيا بسبب غزو أوكرانيا
