كتبت: رباب محمود
في أحد أيام عام 1962، وصلت الفنانة فاتن حمامة إلى مرحلة مرتفعة من الغضب بعد تعرضها للنقد لكنها رأت فيه محاولة لاقتحام علاقاتها حياتها الشخصية معتبرة ذلك «تجريحًا وربما مهزلة».
«حمامة» تحدثت لجريدة الأهرام في الثالث عشر من نوفمبر من العام نفسه، موضحة أن أزمة النقد الفني في مصر ترجع في المحل الأول إلى انعدام موضوعية النقد فالنقد لابد أن ينصب أولا على العمل الفني وليس من مهمته تناول العلاقات الشخصية أو الصدور عنها لأنه في هذا الحالة يصبح تجريحا وربما مهزلة ومن هنا تضيع الموضوعية ويبقى الجمهور حائرًا وتكون النتيجة المساعدة على هدم الفنان نفسه.
وأضافت سيدة الشاشة العربية: «أما بالنسبة للسينما فنحن هنا ننتج كثيرا من الأفلام في كل عام، وهذا يحدث في دول العالم المختلفة ففي الولايات المتحدة نفسها ينتجون حوالي 300 فيلم في السنة، و90% من هذه الأفلام ليست لها قيمة كبيرة، إذا أنها أفلام رعاة بقر ومفاجآت ورقص»، لافتا إلى أن دور النقد له أساس في دراسة الإنتاج السينمائي بشكل علمي جاد لرفع مستوى الإنتاج.
ولدت فاتن حمامة 27 مايو 1931 وهي صاحبة لقب سيدة الشاشة العربية ويعدها الكثيرون علامة بارزة في السينما العربية، وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية، ورحلت في 17 يناير عام 2015.
المصدر: مركز معلومات اخبار اليوم
