نبض السطور

مصر والسعودية مصير واحد

خالد ميرى
خالد ميرى

بخطى ثابتة تسير العلاقات المصرية السعودية..

شراكة كاملة وتعاون فى كل المجالات وتنسيق سياسى لا يتوقف، والهدف تحقيق مصالح الشعبين المصرى والسعودى وخدمة القضايا العربية والدفاع عنها.


زيارة زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الرياض بالأمس خطوة جديدة على طريق التعاون والتكامل، والقمة التى جمعته بالملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين واللقاء أيضا مع الأمير محمد بن سلمان ولى العهد تأكيد جديد على وحدة المصير الذى يستند إلى تاريخ مشترك وجذور تعاون وأخوة صادقة وراسخة، والحقيقة أن علاقات البلدين والشعبين الشقيقين تشهد زخما وتعاونا فى كل المجالات، فالقطاع الخاص السعودى يستثمر ٣٠ مليار دولار بمصر وتحتل السعودية المركز الثانى فى الاستثمارات الأجنبية بمصر، كما أن مصر تحتل المركز الثالث فى الدول التى صدرت لها تراخيص للاستثمار فى السعودية، والعلاقات السياسية راسخة ومتينة والمشاورات والتنسيق لا يتوقف عبر لجنة المتابعة والتشاور السياسى التى تجتمع كل ٦ أشهر.


الرئيس السيسى أكد أن ما يربط مصر والسعودية تاريخ طويل مشترك ومصير واحد، وأن أمن الخليج من أمن مصر..

ومصر لا يمكن أن تسمح بالمساس بأمن واستقرار الأشقاء فى الخليج، كما أكد على أهمية توحيد الصف العربى لمواجهة التحديات المشتركة، والملك سلمان بن عبدالعزيز أكد على تميز وخصوصية العلاقات بين البلدين وأشاد بالدور المصرى المحًورى بالمنطقة العربية كركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، كما أكد على الدعم المصرى الكامل للسعودية فى كل القضايا والدور المهم الذى يلعبه المصريون فى التنمية بالسعودية.


الحقيقة أن الاستقبال الرسمى والشعبى الحافل للرئيس السيسى فى الرياض يؤكد قوة ومتانة العلاقات وحرص الزعيمين على دفعها إلى الأمام فى كل المجالات، حيث جرى التشاور والتنسيق حول كل القضايا والأزمات الاقليمية والدولية بما يحفظ ويصون الأمن القومى العربى، وكان هناك ارتياح واضح من الزعيمين لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين الكبيرين..

واتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادى والامنى والعسكرى وزيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز جهود مكافحة الارهاب والوصول لحلول سلمية لكل مشاكل المنطقة.


وحرص الرئيس السيسى خلال الزيارة على تفقد معرض الدفاع العالمى الذى تنظمه السعودية للمرة الاولى، وذلك بصحبة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد.. وتفقدا الجناح المصرى المتميز بالمعرض والذى يعد منصة عالمية فى قطاع التصنيع الدفاعى.


المؤكد أن العلاقات القوية الراسخة بين البلدين تزعج قوى الشر وجماعة إخوان الإرهاب، والذين يطلقون الشائعات عنها من وقت لآخر وبرغم أن أكاذيبهم ترتد سريعا إلى صدورهم لكنهم لا يتوقفون عسى أن يجدوا من يصدق أكاذيبهم.


قمة الأمس الناجحة والحفاوة السعودية الكبيرة بزعيم مصر والارتياح الواسع لدى الشعبين المصرى والسعودى يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، طريق التعاون والتنسيق والشراكة الكاملة التى تحقق مصالح الشعبين والأمة العربية.


من نجاح إلى نجاح أكبر تنتقل علاقات الدولتين، مثال حى واضح لعلاقات الأشقاء والأخوة والتعاون، وركيزة أساسية لتحقيق وحدة الصف العربى التى تحقق مصالح جميع الشعوب العربية .