«موبايل القتيل كشف السر».. ضبط «زوجين» قطعا جثة شخص بالقليوبية

المتهمان
المتهمان

قررت سيدة الانتقام من أحد الأشخاص، بطريقة بشعة، ووضعت خطة التخلص من غريمها، واستعانت بزوجها لمشاركتها في تنفيذ الجريمة، وقاما باستدراج المجني عليه، وقتله بسكين وتقطيع جثته، ووضعها في أكياس بلاستيك، والتخلص منها بإلقائها بمنطقة صحراوية، لإخفاء معالم الجريمة، إلا أن قطاع الأمن العام، استطاع كشف لغز الجريمة، وإلقاء القبض على المتهمين، وبالعرض على اللواء غالب مصطفى مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، أمر بإحالة المتهمين إلى النيابة للتحقيق.

تلقى مركز شرطة طوخ، بمديرية أمن القليوبية، بلاغًا من ربة منزل ونجلها مقيمان بدائرة المركز، بغياب زوجها عقب خروجه من مسكنهم، ولم يشتبها فـى غيابه جنائيًا.

كشفت تحريات فريق البحث، بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية، برئاسة اللواء محمد عناني مدير المباحث، أن وراء غياب المذكور إحدى السيدات وزوجها، مقيمان بمنطقة حلوان بمحافظة القاهرة.

عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطهما، بمواجهتهما اعترفا بقيامهما بقتل الـمُتغيب، حيث قررت الأولى بوجود خلافات بينها وبين المجنى عليه، وعلى إثر ذلك إتفقت مع زوجها على التخلص منه، وفـى سبيل ذلك قامت باستدراج المجنى عليه إلى شقة خاصة بأحد أقارب زوجها، ولدى وصول المجنى عليه، قام زوجها بمغافلته والتعدى عليه بسكين فأودى بحياته، وأثناء ذلك حدثت إصابة زوجها بجرح قطعى باليد، وتوجها للمستشفى لإسعافه، وعقب العودة لمسكنهما، عادت للشقة محل الواقعة، حيث قامت بتقطيع الجثة لإجزاء باستخدام سكين، ووضعت الأجزاء وملابسه ببعض الأكياس البلاستيكية، ثم قامت بالتخلص من تلك الأكياس بإلقائها بأماكن متفرقة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لمحل سكنها.

وقامت المتهمة بحرق متعلقات المجنى عليه، وإمعانًا فـى التضليل وإبعاد الشك عنهما، وحال تواجدهما بالمستشفى لمتابعة علاج إصابة زوجها، قاما بترك أحد هاتفى المجنى عليه بغرفة الاستقبال «كانت أهلية المجنى عليه قد استلمته من إدارة المستشفى بذات التاريخ»، وقام زوجها ببيع الهاتف الآخر لأحد الأشخاص، وبسؤال زوجها أيد ما سبق، وبإرشاد المتهمين أمكن ضبط «كيس بلاستيكى به بعض رفات عظام آدمية عثر عليه بمكان الإلقاء، وجارى استكمال البحث عن باقى الرفات»، بمعاينة الشقة محل الواقعة، عُثر على السكين المستخدمة فـى الواقعة وعليها آثار دماء قديمة، كما تبين وجود آثار قديمة لبقعة دماء بأرضية الشقة.