الحرب على أوكرانيا تلهب مساعي التفوق الفضائي الأمريكي

التفوق الفضائي الأمريكي 
التفوق الفضائي الأمريكي 

أكد خبراء فضاء أمريكيون، أن هناك ضرورة لأن تكون مجموعات وزارة الدفاع أكثر مرونة لتحقيق تفوق فضائي، وهو الأمر الذي لا يزال قيد المناقشة حتى الآن داخل البنتاجون الأمريكي .
جاء ذلك في ظل شكاوى كثيرة رددت أن الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية، ليست مرنة - مما يعني عمومًا أنها لا تتمتع بحرية وقدرات كافية ضد أجهزة التشويش الإلكترونية الحديثة، والليزر المتقدم، والقرصنة الإلكترونية. 

ويعد ما سبق مصدر قلق متزايد للبنتاجون حيث تهدد روسيا بتمديد الحرب ضد أوكرانيا إلى الفضاء ، فيما تواصل الصين طرح التقنيات المتقدمة التي يمكن أن تستخدمها ضد شبكات الأقمار الصناعية للاتصالات والملاحة الخاصة بالولايات المتحدة وحلفائها. 

وقال المسؤولون التنفيذيون في الصناعة في 4 مارس الماضي في ندوة الحرب الجوية التابعة لاتحاد القوات الجوية ، إن ما يتطلبه الأمر  هو جعل الأبراج أكثر مرونة اتحقيق ما يسميه الجيش بالتفوق الفضائي. 

وتحدث المسؤولون التنفيذيون في حلقة نقاش أدارها ، قائد قيادة أنظمة الفضاء ، الذي أشار إلى أن موضوع التفوق الفضائي نادرًا ما نوقش علنًا حتى وقت قريب وهو الآن مصدر قلق كبير لقوة الفضاء الأمريكية. 

وعندما يتحدث الجيش عن التفوق الفضائي ، فإن الأمر لا يتعلق بغزو القطاعات الفعلية للمجال الفضائي، ولكن ضمان أن الأقمار الصناعية يمكن أن توفر قدرات ، مثل الاتصالات والملاحة والاستخبارات للقوات العسكرية على الأرض. 

وقال إريك هيرنانديز باكيرو ، المدير التنفيذي لشركة Raytheon Intelligence & Space: : "الحوار الذي يجب أن نجريه هو حول كيفية تحقيق ذلك التفوق الفضائي ". 

وأضاف : "إن مبدأ التفوق الفضائي اليوم يتمثل أساسًا في التمتع بحرية التصرف وحرمان الخصم من حرية التصرف، و يجب أن تكون الشبكات العالمية للجيش الأمريكي التي تعتمد على أنظمة الفضاء قادرة على مواجهة سيناريوهات ضاغطة مثل الدفاع عن تايوان".

وقال هيرنانديز باكيرو، إنه لضمان قدرة شبكات الأقمار الصناعية على التغلب على الهجمات الإلكترونية والتهديدات الأخرى ، وسيتعين على وزارة الدفاع تغيير كيفية نشر الأقمار الصناعية وتجهيزها. "أصبحت المناورة أكثر أهمية بشكل متزايد ، بالإضافة إلى جميع سلاسل الإمداد والتموين التي ستدعم أي نوع من الاستجابة."

وأضاف، إن الجيل القادم من أنظمة الفضاء الأمريكية يحتاج أيضًا إلى الاستفادة من تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي حتى يتمكنوا من الدفاع بشكل مستقل ضد الهجمات. 

من جانبه قال بريان "ستو" إبرهاردت ، مدير المبيعات والتسويق العالمي في شركة Boeing Space & Security ، إن هناك بعض الالتباس في جميع أنحاء الصناعة حول ما تعنيه وزارة الدفاع بالمرونة. وأوضح قائلا : "هذا يعتمد على ما تحاول القيام به"، وتساءل قائلا : "هل تحاول حقًا الحصول على مرونة الأصول أم أنك تحاول الحصول على مرونة المهمة؟"

وتابع : "تحمي مرونة الأصول في هذه الحالة الأقمار الصناعية الفعلية. لكن مرونة المهمة تضمن إمكانية تحقيق الأهداف حتى لو فقدت بعض الأقمار الصناعية، ونحن قد اعتدنا أن نلعب تلك المناورات الحربية حيث كنت تبحث في إعادة البناء. 

وقال إن الأمر سيستغرق عامين لإعادة تكوين قمر صناعي، وهذا غير مقبول على الإطلاق"، و سأل إيبرهارت إذا استولى خصم على قمر صناعي ، فكيف يمكن لوزارة الدفاع أن تحل محل هذا الأصل بسرعة، فهل نعيد التكوين من المدار؟ أم أننا سنقوم بإعادة البناء على الأرض وتكون هذه القدرة جاهزة؟ "

اقرأ أيضا : «روبوت» يسرع الشفاء بنسبة 60% ويخفض جهد الطبيب بنسبة 50%