رئيس أوكرانيا السابق يخاطب زيلينسكي: يجب أن تتوقف عن إراقة الدماء 

الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش
الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش

ناشد الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الرئيس الحالي فلاديمير زيلينسكي بمطالبته بـ "وقف إراقة الدماء بأي ثمن والتوصل إلى اتفاق سلام".

وقال يانوكوفيتش في بيان: "أفهم جيدا أن لديك العديد من المستشارين، لكنك شخصيا ملزم بوقف إراقة الدماء بأي ثمن والتوصل إلى اتفاق سلام. هذا ما هو متوقع منك في أوكرانيا ودونباس وروسيا".

وأضاف يانوكوفيتش أن الشعب الأوكراني وشركاء كييف في الغرب سيكونون ممتنين لمثل هذه الخطوة.

وتابع قائلا: "أريد مناشدة فلاديمير زيلينسكي بطريقة رئاسية وحتى أبوية. فلاديمير ألكساندروفيتش، ربما تحلم بأن تصبح بطلا حقيقيا! لكن البطولة ليست بالمفاخرة، ولا تكون (البطولة) بالقتال حتى آخر أوكراني. إنه في الحقيقة بالتضحية.. بتخطي الكبرياء والطموحات من أجل إنقاذ حياة الناس".

كما أشار إلى أنه يتابع "بألم ما يحدث الآن في وطنه، ويتعاطف بشدة مع المعاناة التي يجبر الأوكرانيون على تحملها". وشدد في الوقت نفسه على أنه "في أي مأساة توجد لحظة لا يزال من الممكن وقفها"، مضيفا: "منذ يومك الأول، وعدت بوقف الحرب في أوكرانيا، ولهذا ساندتك كل أوكرانيا. يمكنك أن تصبح رئيسا للعالم، لكن، للأسف، لم يحدث هذا".

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم (الثالث عشر على التوالي)، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".