النصب على الفيس بوك.. استغلال صفحات المشاهير لسرقة البيانات والأموال

النصب على الفيس بوك
النصب على الفيس بوك

خبير تكنولوجيا معلومات: بلاغات المستخدمين تسهم فى إغلاق الصفحات المشبوهة.. والوعى طريق لمواجهة المحتالين

تحظى مواقع التواصل الاجتماعى بمتابعة واسعة فى مختلف دول العالم ولذلك أصبحت ملاذاً خصباً لاستغلال أسماء نجوم الفن والمتميزين فى كل المجالات فى محاولة لصنع طريق مزيف للنصب على المستخدمين أو استغلال شهرتهم لتزييف وقائع أو تشويه صورة آخرين، وهو ما يؤكد على أهمية تنمية الوعى بالمخاطر التى تواجه المستخدمين وضرورة متابعة الحسابات والتأكد من صدقها.

وأكد عدد من المحللين والمتابعين أن أكثر عمليات النصب التى تجرى على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة الفيس بوك وتويتر، تأتى فى إطار النصب من خلال صفحات تزعم تقديم خدمات مالية أو تقديم جوائز خيالية للمستخدمين والمتابعين، ليكون الطريق لاصطياد البعض وبوهم الحصول على مبالغ مالية كبيرة مقابل ضغطة زر واحدة قد تكلفه الحصول على كل بياناته.

وشهدت حسابات عدد من الفنانين ومدربى كرة القدم خلال الأسبوعين الماضيين، سرقة لعدد منهم، فقد أعلن الفنان هانى شاكر، نقيب المهن الموسيقية، عن تعرض حسابه على فيس بوك وكذلك حسابه على موقع إنستجرام، للاختراق.

وأكد من خلال تغريدة على موقع "تويتر" أنه يحذر الجميع من هذه الصفحات لأنها لم تعد تعبر عنه قائلاً: «للأسف الشديد قد تم اختراق حسابى على الفيس بوك وإنستجرام وتم وضع بوستات مغرضة مقصودة لتشويه صورتى أمام الرأى العام والحمدلله تم تدارك الموقف واستعادة الحسابات مرة أخرى وستتم محاسبة من تجرأ وقام بهذا الفعل».

والأمر نفسه حدث مع عبد الحميد بسيونى المدير الفنى لفريق غزل المحلة، عن وجود حساب مزيف يحمل اسمه على موقع فيس بوك الاجتماعى ودعا الناس إلى تجنب هذا الحساب كونه لا يعبر عنه، مؤكدا أن الحساب يعمل منذ أكثر من 3 سنوات وهو لا يعلم عنه شيئاً، وكذلك أيضا عبر جمال عبد الحميد عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، عن سرقة حسابه على موقع فيس بوك.

ويعتمد المحتالون على مواقع التواصل الاجتماعى على استخدام أسماء لديها ثقة لدى الجمهور مثل مغنيين أو فنانين أو رياضيين أو أسماء شركات عالمية كبيرة، ولذلك تأتى أهمية متابعة الصفحة وتاريخ إنشائها وطبيعة المنشورات التى نشرت خلال فترات متباعدة للتأكد من هوية الصفحة.

وأرجع عدد من الخبراء أن هناك أكثر من 185 ألف صفحة وهمية، منذ عام 2021 فقط وهى فى تزايد مستمر وهى صفحات مزيفة تهدف إلى الحصول على بيانات المستخدمين، ولذلك يوصى الخبراء بعدم الدخول إلى روابط غير موثوقة، لاسيما عندما تصل من أشخاص لا نعرفهم بما يكفى، فضلاً عن تحميل التطبيقات المعروفة والمُتحقق منها.

من جانبه قال محمد الجندى، خبير فى تكنولوجيا المعلومات: «الفيس بوك بدأ فعلاً يحذف صفحات كتيرة جداً بسبب البلاغات، وذلك بسبب ثغرة تسمى النسخ والتى سمحت بنسخ العديد من الصفحات التى تقدم محتوى غير أخلاقى وهذا نتج عن الوعى، مؤكدا أن مواقع التواصل الاجتماعى تعد بيئة خصبة لعدد من مروجى الشائعات وكذلك للمحتالين الذين يسعون إلى استغلال عدم دراية البعض بالتكنولوجيا لسرقة أموالهم أو حساباتهم واستغلالها استغلالاً غير شرعى».

وأكد أهمية التوعية التكنولوجية والحفاظ على الخصوصية وعدم التعامل مع حسابات مجهولة أو روابط مشكوك فى أمرها، مؤكداً أن ذلك يعد أقصر الطرق التى يستخدمها المخترقون والمحتالون لسرقة الحسابات، أو محاولة الوصول إلى أشخاص ذى ثقة بصاحب الحساب المسروق بهدف الحصول على أموال أو معلومات يستخدمونها للابتزاز.