سيئول تحذر مواطنيها من السفر إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب ضد روسيا 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذرت كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين 7 مارس، مواطنيها من السفر إلى كييف، للانضمام إلى الجيش الأوكراني، مؤكدة إن هذا الأمر قد يعاقب عليه بالسجن ودفع غرامة مالية.
وأوضحت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، في بيان، أن "من يدخلون أوكرانيا دون موافقة مسبقة سيواجهون عقوبة قد تصل إلى سجن لمدة عام أو غرامة أقصاها 10 ملايين وون، بموجب قوانين جوازات السفر".
وقالت الوزارة فى بيان: "نحث مواطنينا مرة أخرى على أن يدركوا بجدية أن أوكرانيا في حالة حرب حاليًا وألا يدخلوا بلدًا يمنع السفر إليه دون إذن".
وتمنع سيئول مواطنيها من السفر إلى جميع مناطق أوكرانيا منذ منتصف فبراير بسبب مخاوف أمنية.
ويأتي التحذير بعد إعلان لي كون، وهو ضابط سابق في البحرية تحول إلى مقدم محتوى على موقع يوتيوب أنه غادر البلاد للانضمام إلى الجيش الأوكراني، لكن ورد أنه لم يصل بعد إلى أوكرانيا وهذا نقلاً عن موقع "يونهاب".
يُقال أن عددًا من الكوريين الجنوبيين أعربوا عن اهتمامهم بالمشاركة في الحرب كمتطوعين وقاموا بإجراء استفسارات في البعثة الأوكرانية في سيئول بعدما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي متطوعين من الخارج لمساعدة بلاده في القتال ضد روسيا.

إقرأ أيضًا:واشنطن زودت الرئيس الأوكراني بمعدات اتصالات مشفرة لتأمين اتصالاته مع بايدن

وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.

وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".

لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.