بارقة أمل

التأمين والوعى الغائب

مجدى دربالة
مجدى دربالة

فى مصر نعانى من ازمة حقيقية فى ضعف أو ضياع الوعى التأمينى مما يؤكد اننا بحاجة الى المزيد من التعامل الاعلامى مع هذا الملف المهم جدا.. ومن المؤسف ان حجم مساهمة التأمين فى الناتج المحلى الاجمالى لم يتجاوز ٠٫٧% وهو رقم هزيل جدا بالنسبة لسوق واعد مثل مصر..

ولايرتقى الى التحديات التى تواجه المجتمعات على المستوى الصحى او الاجتماعى..

فى أوروبا وامريكا وحتى اسيا هناك وعى تأمينى كبير.. فنرى ان كل الشركات والمؤسسات توفر تغطية تأمينية طبية لموظفيها..

وهذه المؤسسات لاتترك مشروعاتها الكبرى بلا غطاء تأمينى..

ومع ضعف الوعى التأمينى فى مصر وانتشار بعض الشائعات الموروثة التى تواجهها صناعة التأمين ودخول مفهوم الحلال والحرام على التأمين على الحياة يصبح من المهم ان يلعب الاعلام بدوره..

فالتأمين هو الذى حفظ لآلاف المواطنين حقوقهم بعد ان توفوا متأثرين بجائحة كورونا وصرفت شركة اليانز فقط اكثر من 100 مليون جنيه تعويضات لاصحاب الوثائق من ضحايا كورونا.


 كان من الضرورى ان تعقد شركة تأمين كبرى مثل اليانز ورشة عمل بالقاهرة للصحفيين ادارها الاعلامى حازم شريف رئيس تحرير جريدة المال وحضرها قيادات شركة اليانز أيمن حجازى رئيس مجلس ادارة المجموعة ومحمد مهران الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة اليانز للتأمين..

وتشارلز تواضروس العضو المنتدب لاليانز لتأمينات الحياة ومينا عبد الشهيد الرئيس التنفيذى لقطاعات إدارة السوق.


 مسئولو شركة التأمين الكبرى ركزوا على ضرورة التوعية بالتحديات التى يواجهها السوق المصرى والمواطن فى ظل الامراض المتوطنة والكوارث الطبيعية ومفهوم ان التأمين يدعم الاقتصاد ويوفر الحماية للعملاء..

وللاسف كان يجب ان تشارك الدولة فى هذه المهمة بتوسيع مظلة التأمين الاجبارى اسوة بدول كثيرة.. وهذا يحقق الفائدة لكل الاطراف.


فلا يجب ان نكتفى فقط بالتأمين الاجبارى على السيارات اثناء تجديد رخصة السيارة، فالامر يجب ان يمتد الى الشركات والمشروعات.. ولايتخلى اى طرف عن مسئولياته.