تحكي تفاصيل أول ليلة في الحرب..

الطالبة داليا العائدة من أوكرانيا: حمدت الله على عودتي سالمة لأرض الوطن

الطالبه داليا الدالى العائده من اوكرانيا
الطالبه داليا الدالى العائده من اوكرانيا

انتابت حالة من السعادة والفرحة الغامرة أسرة الطالبة داليا عماد الدالي من قرية "طاليا" التابعه لمركز اشمون بمحافظة المنوفية بعد عودة ابنتهم داليا 22 سنة من اوكرانيا والتي سافرت لها منذ 4 سنوات لدراسة الطب بإحدى الجامعات هناك.

وقضت داليا أيامًا عصيبة وسط جحيم الحرب "الروسية - الأوكرانية" ووسط قصف الصواريخ ومشاهد الدمار التى انتابت العاصمة الأوكرانية والمدن المجاوره لها.

كانت «داليا» قد التحقت بدراسة الطب بجامعة كارازينا بمدينة خاركوف الاوكرانية منذ قرابة 4 أعوام أملا في تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة حيث لم تتمكن من الالتحاق بدراسة الطب بمصر بسبب مجموعها الدراسي في الثانوية العامة فقررت الأسرة سفرها لأوكرانيا لتحقيق هذا الحلم.

اقرا ايضا|فرحة كبيرة بعودة طالبي الغربية من أوكرانيا

فيما قالت داليا إنها تحمد الله على عودتها وزملائها سالمين لأرض الوطن بعد رحله من العذاب والألم النفسى إزاء اشتعال الحرب الي كادت أن تهلكهم بسبب الصواريخ الروسية التي طالت عدد من البنايات المجاورة للعمارة السكنية التى كانت تقطن بها.

ونوهت بأنها عانت مع رفاقها من شبح الموت الذى كان قريبا منهم جدا، منوهة بأنه تم تعطل العمل بالمصارف ونفدت نقودهم إلا أنها انطلقت مع أقرانها من الطلاب المصريين للاحتماء بالأنفاق واللجوء إليها هربًا من قصف الصواريخ الروسية وكانت تعاود سريعا الخروج للاتصال بالأهل وطمأنتهم عليها ثم تلوذ بالهروب للإنفاق للنجاة من قصف الصواريخ الروسية. 

وواصلت داليا كلماتها وسط عبارات الشكر لله على سلامتها ونجاتها من موت محقق بعد أن اتجهت للحدود الرومانية مستقلة القطار من مدينة "كييف" وهناك بدأت تشعر بالأمان بعد ساعات من قلة النوم والقلق الشديد على حياتها.

كما وجهت الطالبة داليا رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لما أولاه من رعاية فائقة وحرص شديد على عودة أبناء الوطن من الطلاب المصريين للبلاد بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل السفارة المصرية بدولة رومانيا بتذليل العقبات أمام الطلاب العائدين حيث تم استقبالهم وتوفير مايلزمهم من أغراض المعيشة حتى استقلالهم للطائرة المخصصة لنقلهم لأراضى الدوله المصريه بسلام.

فيما قال عماد الدالي والد الطالبة «داليا»: "الحمد لله على سلامة ابنتى وشكرا من القلب للرئيس عبد الفتاح السيسى الأب والإنسان لكل ابناء الشعب المصرى فقد تملكتنا مشاعر من اليأس والحزن الشديد على مصير ابنائنا باوكرانيا فور اندلاع الحرب الروسية، وكنت حريصا على ان اتواصل مع ابنتى هاتفيا قدر المستطاع لأبث فيها الامل واطالبها بالثبات لان الرئيس السيسى تدخل على الفور لانقاذ ابنائنا من جحيم الحرب وعودتهم سالمين الى احضان الوطن".