بعد ظهور فيروس كورونا الي بلاد العالم والذي مازال يأخذ معه ملايين الأرواح الابرياء، ومازالت البلاد تبحث عن علاج فعال وقوي له يقضي علي هذا الفيروس الفتاك الذي اجتاح البلاد دون استئذان، والذى فرض إجراءات وقوانين صارمة جعلت البلاد تعيش في رعب، وفى عالم جديد غير العالم الذى كنا نعرفة ونعيش به طوال حياتنا.
جاء هذا الفيروس وقام بإلغاء كثير من الطقوس والعادات والمراسم التى نقوم بها كل يوم والتى تعتبر من أساسيات حياتنا، وأبرزهم التجمعات العائلية وبين الأصدقاء، ويعتبر شهر رمضان هو شهر اللمة والعائلية فيجمع جميع المتحابين والاصدقاء والعائلات مع بعضهم البعض .
ولكن منذ مجيء هذا المرض اللعين تعيش البلدان العربية والإسلامية شهر رمضان استثنائي بسبب تفشي جائحة كورونا، حيث اندثرت هذه الطقوس الجميلة التى كانت تسعدنا وتلم شملنا ،حيث اختفت التجمعات وموائد الرحمن.
ففي الأردن غابت موائد الرحمن عن المشهد فتكاتف الناس لإيصال الطعام للأسر المحتاجة، وفي تونس، تكبدت وزارة السياحة خسائر فادحة بسبب توقف حركة النقل والسفر.
وفي إيران بدأ الرفع التدريجي للحجر المنزلي لكن الناس قلقين من خطر أنتشار الفيروس ثانية، أما بالنسبة لأم الدنيا مصر شهدت الفوانيس التقليدية انتعاشا بعد الركود الذي عاشته لسنوات بسبب منافسة الفوانيس المصنوعة في الصين.
ومائدة إفطار أول أيام رمضان كانت تشهد تجمّع أسر كاملة مهما تباعدت المسافات لظروف العمل أو غيرها وسط تنوّع الأصناف والأطباق الرئيسية، إلاّ أنّ الأمر سيختلف هذا العام، بسبب التباعد الاجتماعي والخوف من انتشار كورونا.
وسميت العاصمة المصرية "بالقاهرة السهرانة" بسبب مشهد السهر حتى موعد السحور في الكافيهات والخيام الرمضانية والمقاهي، وهو ما بات مستحيلاً، أمام قرار مجلس الوزراء، القاضي بإغلاق المحالّ والمقاهي عند الحادية عشرة مساء.
وكان من أهم وأبرز الطقوس التى أندثرت ومن أهم المظاهر الخاصة بالشهر في مصر، هى موائد الرحمن التي لا تنقطع، حيث كان الجميع يتسابق في توفير وجبات إفطار للمحتاجين والمارّة، وهو ما تغيّر بدوره، بسبب منع التجمعات.
بإلاضافة أن مصر كانت مليئة بالطقوس والعادات المميزة حيث كانت تتميّز بالدورات الرمضانية، فكان الشارع أو أو منطقة لا تخلو من إحداها، حيث يتجمع حولها العشرات من الجماهير قبل الإفطار وبعده، إلاّ أنّ تلك الظاهرة ستختفي بدورها وحظر إقامتها.
اقرأ أيضا | من أغرب الوظائف في العالم .. متابعة مسلسل عائلة سمبسون مقابل راتب سنوي
