افتتح مساء اليوم اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة قصر ثقافة شبين الكوم بعد الانتهاء من أعمال تطويره وتجديده وفق أحدث النظم الحديثة بتكلفة 56 مليون جنيه، بحضور نائبه محمد موسي واللواء عماد يوسف السكرتير العام، واللواء عمر إدريس السكرتير العام المساعد، والعميد أحمد أبو الغار المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية، الدكتور أحمد بيومي رئيس جامعة مدينة السادات، هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، عدد من قيادات وزارة الثقافة، ولفيف من رجال الدين الممثلين عن الأوقاف والكنسية بالمنوفية، ومديري المديريات الخدمية، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة.
حيث أزاحا محافظ المنوفية ووزيرة الثقافة الستار عن اللوحة التذكارية لقصر ثقافة شبين الكوم، وقاما بجولة تفقدية داخل المبني المقام علي مساحة 3050 م2 تقريباً، حيث تفقدا معرض الكتاب الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب، وأشاد المحافظ بمستوي التنظيم بالمعرض والكتب المعروضة والتي تُعد إضافة قوية وعلمية وثقافية لأبناء المحافظة، كما تفقدا معرض الفنون التشكيلية والذي يضم أعمالاً وروسومات فنية، وأكد المحافظ أن مثل هذه المعارض الفنية تُفرز العديد من الموهوبين ليعبروا عن أنفسهم من خلال أعمال فنية متنوعة، وأوضح رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن مبني قصر ثقافة شبين الكوم يتكون من 3 طوابق يضم قاعة مسرح علي مساحة 1200 م2 بعدد 485 كرسي، وقاعة سينما علي مساحة 800 م2 بعدد 285 كرسي والتي تم إنشائهم وتجهيزهم بأحداث المعدات والأجهزة الفنية الحديثة والمطورة، كما يحتوي الدور الأرضي على قاعة معارض وقاعة ندوات وغرفة الخدمات، ويضم الدور الأول علوي قاعة كبار الزوار والمكتبة العامة ونادي المرأة ومكتبة الطفل ومرسم الطفل، ويحتوي الدور الثاني العلوي مرسم الفنون التشكيلية ونادي الحرف ونادي العلوم التكنولوجيا ونادي الهويات ومكاتب إدارية.
فيما تفقدا المحافظ والوزيرة معرض الحرف التراثية والذي يضم منتجات الأسر المنتجة متمثلة في صناعة المنسوجات والجلود والخزف والحُلي والصدف والأكسسورات والنقش وغيرها من الحرف اليدوية التي تعكس صورة وعراقة محافظة المنوفية، حيث أشاد المحافظ بجودة المنتجات المعروضة والتي شهدت تنوعاً في المنتجات وروعة في التصميم، مشيراً أن المنوفية برعت في مجال الصناعات الحرفية والتراثية منذ سنوات طويلة وهي تعد من أهم المهن التى تتوارثها الأجيال، كما إفتتح المحافظ والوزيرة الجناح المتحفي لعدد من مشاهير وفنانين محافظة المنوفية والذي قام بإعداده المركز القومي للسينما، حيث تم عرض فيديو تسجيلي عن مراحل أعمال تطوير ورفع كفاءة مبني قصر الثقافة ونبذة مختصرة عن محافظة المنوفية وتاريخها العريق كما تضمن الفيديو عرض لأهم رموز المحافظة من المشاهير والفنانين والأدباء، وتم تفقد المكتبة العامة والتي 7000 كتاب ومكتبة الطفل ومبني السينما التجاري، وأبدي المحافظ إعجابه بحجم الأعمال ومستوي التجهيزات.
اقرأ أيضا|مدير تعليم المنوفية تشهد الاجتماع الدوري لمجلس أمناء مدينة السادات
هذا وقد شهدا محافظ المنوفية ووزيرة الثقافة بدء فاعليات حفل افتتاح قصر ثقافة شبين الكوم بقاعة المسرح الرئيسي، بدأ الحفل بالسلام الوطني أعقبه عرض مسرحي لفرقة رضا للفنون الشعبية، وفي كلمته أشار محافظ المنوفية أننا اليوم بصدد إفتتاح صرح ثقافي تنويري طال إنتظاره علي أرض المنوفية والذي يعد متنفساً علمياً لأهالي وأبناء المحافظة، مؤكداً علي أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة بأنشطتها المتنوعة في تربية النشئ وتأهيلهم ثقافياً وذهنياً وتحصين وعيهم من الأفكار المتطرفة، لافتاً أن قصور الثقافة تعتبر نافذة توعوية وثقافية وأدبية تسهم في تشكيل الوعي المجتمعي لدي كافة المواطنين، مؤكداً حرص وإهتمام القيادة السياسية بالثقافة وذلك من خلال إنشاء مدينة متكاملة للفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وخلال كلمته أكد محافظ المنوفية علي تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لكافة الفعاليات والصالونات الثقافية التي تحتضن عقول أبنائنا وتسهم في تشكيل وعيهم الوطني، مقدماً شكره وتقديره لكل من ساهم في تطوير هذا الصرح الثقافي المتميز علي أرض المنوفية.
ومن جانبها أكدت وزيرة الثقافة على اعتزازها بوجودها اليوم علي أرض المنوفية، تلك المحافظة التي أنجبت العديد من المواهب الفنية والمبدعين وتركوا أثراً كبيراً في عالم الفن والإبداع، مشيرة ً أن وزارة الثقافة تواصل تفعيل خطط الإنشاء والتطوير للبنية الثقافية علي مستوي الجمهورية مما ينعكس إيجاباً على إستيراتيجية تحقيق العدالة الثقافية ووصول المنتج الإبداعي لكافة ربوع الوطن، مضيفة أن عمليات الإنشاء والتطوير للمنشآت الثقافية بمحافظة المنوفية تمثل قيمة مضافة للبنية الثقافية التي تملكها الدولة باعتبارها أحد أدواتها التنويرية الهادفة لبناء مجتمع تقوم مفرداته علي أسس من الوعي والمعرفة.
