السيسي: «مرتباتنا منخفضة وعايز أدي المواطن 30 ألف جنيه في الشهر»

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ضرورة ربط سوق العمل بالتعليم ، متسائلا: هل الهدف هو تعليم أبنائنا فقط أم تأهيلهم لسوق العمل؟ مشيرا إلى أن مستقبل الأجيال القادمة أمانة في أعناقنا.

وقال الرئيس السيسي خلال فعاليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بالعاصمة الإدارية، إن الدولة تسعى وتعمل على تغيير أسباب التدهور وبناء مستقبل أفضل لأبنائنا، مشيرا إلى أن هناك 700 ألف خريج جامعي سنويا وهو أمر مقلق بخاصة أن سوق العمل لا تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من الخريجين .

وأضاف أن الدولة تحتاج إلى مضاعفة أعداد المستشفيات لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، لافتا إلى أن متوسط المرتبات في مصر متدن، وأنه (الرئيس) ليس السبب في ذلك، قائلا: "لو كان الأمر بيدي لأعطيت المواطن راتبا شهريا قدره 30 ألف جنيه، لكن كيف؟".

وتابع الرئيس السيسي:"أريد أن أتحدث معكم لبناء جسر بين ما يطرح خلال تلك الفعالية وبين الواقع الذي نعيشه، فأنا لا أستهدف فقط الفئة المثقفة ، لكن أود أن تصل رسالتى لكل المصريين، لأني مواطن مثل كل المواطنين، عشت عمري كله في مصر، ورأيت وانتبهت وتساءلت: لماذا وصلت حالة المستشفيات لدينا إلى هذا المستوى المتدهور وكنت أملك الإجابة أيضا لأني كنت أفكر لأتفهم حقيقة الوضع؟

كما تساءل الرئيس: هل الهدف هو المشروع القومي لتنمية الأسرة، أم المشروع القومي لتنمية الدولة المصرية، وهل الهدف فقط أني أوفر حالة رضا لدى الأسرة المصرية الأمر الذي سينعكس على حالة الرضا للدولة المصرية، وبالتالي حالة الاستقرار التي أمنتونا عليها كي نتولى شؤون مصر ونحافظ عليها وندفعها للأمام؟

ويعد مشروع تنمية الأسرة المصرية حجر أساس لمعالجة أزمة الزيادة السكانية من منظور شامل يضم العديد من الأبعاد الصحية والاجتماعية والأسرية والاقتصادية وغيرها، وينفذ على مدى 3 سنوات من 2022 -2024، وفق قواعد دقيقة للبيانات وآليات تواصل فعالة مع جميع فئات المجتمع يمكن استخدامها لصالح أنشطة المشروع.

ويركز المشروع القومى على الارتقاء بجودة حياة الأسرة المصرية، وذلك من خلال ضبط النمو السكاني، وتحسين الخصائص السكانية، مع تحقيق تكامل جهود جميع الجهات التى تعمل على إدارة القضية السكانية من خلال خطة استراتيجية متكاملة، وضمان استدامة عملية التنمية مع التأكيد على أهمية النظر للقضية السكانية كحق من حقوق الإنسان وبصفة خاصة حقوق المرأة والطفل.

وحول ملامح الخطة التنفيذية المقترحة للمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، التى أعدتها وزارة التخطيط بالتنسيق مع الجهات المختصة والشريكة، أوضحت الوزارة أن المشروع يغطى جميع محافظات الجمهورية وينفذ على مدار 3 أعوام، على عدة مراحل بحيث تنطلق من قرى حياة كريمة، وتضم الخطة التننفيذية العديد من المحاور منها الاقتصادى، الخدمى، الثقافى، التشريعى، الإعلامى، والتوعوى، إلى جانب ما يتعلق بملف التحول الرقمى.

 

بداية من المحور الخدمى والصحى، والذى يعتمد على التوسع فى إتاحة وسائل تنظيم الأسرة بالمجان للجميع وذلك من خلال إتاحة وسائل تنظيم الأسرة وتوطين 1500 طبيبة مدربة على تلك الوسائل، وتوزيعهن على المنشآت الصحية، ثم محور التمكين الاقتصادي للسيدات فى سن الانجاب بين في الفئة العمرية من 18 حتى 45 سنة من خلال التدريب على إنتاج المنسوجات الطبية لسد حاجة المستشفيات وتدريب مليون سيدة على ريادة الأعمال، إلى جانب تنفيذ مليون مشروع متناهى الصغر، وتدريب 2 مليون سيدة على إدارة المشروعات ومحو الأمية الرقمية والشمول المالى.

وإلى جانب ما سبق، يولى مشروع تنمية الأسرة أهمية قصوى لرفع وعي المواطن المصري بالمفاهيم الأساسية للقضية السكانية، وبالآثار الاجتماعية والاقتصادية للزيادة السكانية، بالإضافة إلى التدخل التشريعي لضبط النمو السكاني.

كان جهاز التعبئة والإحصاء قد أعلن قبل أيام ارتفاع عدد السكان فى الداخل إلى 103 مليون نسمة، لتتحقق بذلك زيادة سكانية قدرها مليون نسمة خلال 232 يوم أي 179.6 فرد كل ساعة بمعدل فرد كل دقيقة.