ولاء تدرب النساء لمواجهة الخوف بقيادة الـ «سكوتر»

ولاء تدرب النساء لمواجهة الخوف بقيادة الـ «سكوتر»
ولاء تدرب النساء لمواجهة الخوف بقيادة الـ «سكوتر»

رفض زوجها أن تشترى «سكوتر» خوفا عليها من مخاطر الطريق والمضايقات التى تواجه الفتيات عند رؤيتهن يقُدْن دراجات بخارية، وحاول المحيطون بها إبعادها عن عشقها منذ الصغر بحجة الظروف المجتمعية، لكن «ولاء زهير» خريجة كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة عين شمس، التى عملت فى شركة اتصالات، لم تتمكن من كبح جماح شغفها الذى قادها لتغيير وجهة نظر الجميع وجعلتهم منبهرين بعملها وتعلمت قيادة الموتوسيكلات والسكوتر ونجحت فى ممارسة تلك الرياضة لـ 6 سنوات، وحولت ممارستها لتعليم الفتيات قيادة الدراجات البخارية فى 2020.


وتقول ولاء إنها فى بداية عام ٢٠٢٠ أنشأت صفحة على فيسبوك، «سوقى سكوتر أكاديمي» لتعليم الفتيات قيادة السكوتر، وكان إقبال الفتيات أكبر من توقعاتها، فقررت أن تطور من مشروعها بتعليم قيادة الموتوسيكلات، وكان الاقبال ليس فقط من الراغبات فى تعلم القيادة بل أيضا من الشابات والشباب الراغبين فى العمل كمدربين للقيادة، وانضم الى فريقها حوالى ٧٠ مدربا ومدربة من القاهرة والإسكندرية ودمياط والسويس والغردقة والمنيا والمنصورة حتى استطاعت ولاء أن تكون صاحبة أكاديمية تدريب قيادة السكوتر، ونظمت فعالية لقيادة الدراجات للمتدربات.


وكانت الفعالية عبارة عن تنظيم وقيادة مجموعة من أكثر من 20 متدربة للدراجات البخارية لمسافة 30 كم على الطريق السريع من القاهرة إلى السويس، ومعظم السائقات التى شاركن فى الحدث تخرجن فى أكاديميتها، وشاركت فى الحدث فتيات وسيدات من أعمار مختلفة، بعضهن قاد دراجته النارية أو السكوتر لأول مرة على الطريق السريع.


وتوضح ولاء أن الهدف الرئيسى من الحدث هو تشجيع النساء على تحدى الخوف من ركوب دراجاتهن فى الطرق المفتوحة، وتشجيع المزيد من النساء على تعلم ركوب الدراجات النارية، وليس ذلك فقط، بل أيضا لتغيير الثقافة المجتمعية وإرسال رسالة أن المرأة يمكنها ركوب الدراجات النارية تماما مثل الرجل، وحتى تتمكن النساء من استخدام الدراجات فى وسائل النقل.


وتتمنى ولاء إنشاء أكبر مدرسة لتعليم قيادة الدراجات النارية وأن تكون لها فروع فى كل محافظات مصر، ووجهت نصيحة للشباب بعدم الاستهانة بحلمهم وإعطائه قدره حتى يتمكنوا من تحقيقه وأن يجعل السعى والإصرار جزءا من شخصيته ليصل لأبعد الحدود.