بقلم مصرى

سموم الشك

    صلاح سعد
صلاح سعد

صلاح سعد

هل تجدى الرقابة نفعا فى ظل السماوات المفتوحة ومواقع البحث والبث على النت ؟! أم أن الأمور أصبحت خارجة عن السيطرة ولم تعد هناك خطوط فاصلة بين المسموح والممنوع خاصة فيما يتعلق بالأمور الدينية والأخلاقية .. من المؤسف أن الحابل اختلط بالنابل ولم نعد نفرق بين حرية الفكر والرأى وبين التشكيك والطعن فى الثوابت الدينية التى وردت فى كتاب الله والسنة المؤكدة لنبيه المختار صلى الله عليه وسلم  ..

هذه الثوابت التى لايأتيها الباطل  استقرت فى الوجدان ولم يعد هناك مجال للتشكيك فيها أو الطعن عليها وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بمحاولات تجديد الخطاب الدينى التى تهدف إلى تنقية الدين مما علق به من خرافات وأباطيل وأحاديث نبوية مدسوسة تهدف إلى زعزعة الإيمان وإثارة الشك فى الدين .. وما يحدث الآن ليس له علاقة بالتجديد ولكنه يدخل فى نطاق النيل من المقدسات الدينية والطعن فى الثوابت الإسلامية .. والمتابع حاليا للمواقع الإلكترونية سيجد أنها ازدحمت بالقنوات التى تطلق سموم الشك والتشكيك فى كل مايتعلق بالدين ومنها على سبيل المثال وليس الحصر القناة التى يبثها سورى يدعى كذبا وبهتانا أنه باحث على الحقيقة ويدعى بالباطل وجود تحريف فى آيات القرآن الكريم الذى أنزله الله وتعهد بحفظه إلى يوم الدين .. وأخيرا وليس آخرا ماخرج به علينا أحد مذيعى برامج التوك شو الذى تحول فجأة إلى داعية لافتعال الأزمات وإثارة الفتن بشأن معجزة الإسراء والمعراج مخالفا بذلك الكوادر الإعلامية المتفق عليها .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .