قالت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان أن هناك دوي متكرر لنيران المدفعية، وسماع دوي انفجارات وسط العاصمة الأوكرانية كييف.
كما تحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن وجود اشتباكات عنيفة وسط العاصمة.
🚨 لقطات مصورة من داخل محطة مترو بيريستيسكا في العاصمة الاوكرانية #كييف#الحرب_الروسية_الاوكرانية pic.twitter.com/r6jZSmE59B
— الرادع الأوكراني (@RD_Ukraine) February 26, 2022
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم السبت: إن القوات الروسية ستحاول اقتحام كييف الليلة.
كما أشارت وسائل الإعلام الأوكرانية أن القوات الروسية نفذت إنزالا مظليا في فسلكيف جنوب العاصمة كييف.
🚨 المزيد من الصور من #كييف، ليلة غير هادئة اطلاقًا #الحرب_الروسية_الاوكرانية pic.twitter.com/hH4bKzCgXh
— الرادع الأوكراني (@RD_Ukraine) February 26, 2022
وأضاف زيلينسكي: أن الليلة القادمة ستكون صعبة ولا يمكن أن نخسر كييف.
مراسلة #العربية: سقوط ما لا يقل عن 5 صواريخ على مطار خميلنيتسكي وسط #أوكرانيا pic.twitter.com/kR5WJ99arx
— العربية (@AlArabiya) February 25, 2022
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن دخول العسكريين الروس مدينة ميليتوبول الأوكرانية الواقعة على ساحل بحر آزوف مساء الجمعة.
اشتباكات عنيفة في العاصمة الاوكرانية #كييف مع حلول الرابعة فجرًا#الحرب_الروسية_الاوكرانية pic.twitter.com/rGMwQ0Rzv5
— الرادع الأوكراني (@RD_Ukraine) February 26, 2022
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها، إنه "بعد تنفيذ عملية الإنزال بالقرب من بلدة آزوفسكويه الأوكرانية مساء 25 فبراير، اتجهت الوحدات الروسية إلى مدينة ميليتوبول ودخلتها دون أن تلاقي أي مقاومة".
🚨 احتراق مركبة وتبادل لإطلاق النار بشارع النصر في #كييف الآن#الحرب_الروسية_الاوكرانية pic.twitter.com/MCulbPdKi1
— الرادع الأوكراني (@RD_Ukraine) February 26, 2022
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن قواتها دمرت 211 موقعا عسكريا أوكرانيا، بما فيها مراكز قيادة ومحطات رادار، وأسقطت 6 طائرات ومروحية واحدة و5 مسيرات للجيش الأوكراني.
استخدمت روسيا اليوم السبت، حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار بشأن أوكرانيا.
وكانت قد طرحت الولايات المتحدة وأوكرانيا وبعض الدول الأخرى على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويطالب مشروع القرار روسيا بوقف عمليتها في أوكرانيا فورا، وتنفيذ اتفاقات مينسك لتسوية النزاع الأوكراني التي تم توقيعها في 2014 و2015.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الأوروبيين.
واستبق رئيسا جمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك"، دينيس بوشيلين وليونيد باستشنيك ذلك، وناشدا بوتين، في وقتٍ سابقٍ ذلك اليوم، بالاعتراف باستقلال الجمهوريتين.
🚨 انفجارات وإطلاق نار على بعد 15 كيلومترًا من العاصمة الاوكرانية #كييف. #الحرب_الروسية_الاوكرانية pic.twitter.com/pUEs0KgBvn
— الرادع الأوكراني (@RD_Ukraine) February 26, 2022
وتحدث باشنيك، عن أن هناك معلومات حول استعداد كييف لهجوم واسع النطاق على نهر دونباس، وأكد أن الجمهورية تمكنت من تجنب كارثة إنسانية فقط بفضل روسيا.
بينما أكد بوشيلين، أن سكان دونباس يشعرون بالروح الروسية، والهدف الرئيسي لهم هو التكامل مع روسيا.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض حزمة عقوبات على روسيا، ستكون الأقسى على الإطلاق.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
وعلى الجانب الآخر، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فرض الأحكام العرفية في عموم البلاد.
وقال زيلينسكي، في خطاب موجه إلى الشعب الأوكراني، إن القوات الروسية شنت ضربات على مرافق للبنى التحتية العسكرية وحرس الحدود.
وأشار الريس الأوكراني إلى أنه في ظل هذه التطورات أجرى اتصالا مع نظيره الأمريكي جو بايدن، مشددًا على أن الولايات المتحدة قد شرعت في إعداد ردها على الإجراء العسكري الروسي، حسبما ذكر زيلنسكي.
وقبل أن تتطور الأوضاع بوتيرةٍ متسارعةٍ، كان الوضع محتدمًا في منطقة دونباس، جنوب شرق أوكرانيا، بعد تبادل السلطات الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، المعلنتين من جانب واحد، اتهامات بخرق اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.
وتدفع سلطات كييف، منذ فترة، بقوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، ما يرفع من حدة التوتر القائم في منطقة "دونباس"، جنوب شرق أوكرانيا.
وتدهور الوضع في دونباس خلال الأيام الماضية، وأبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك المعلنتان من جانب واحد، عن تعرضهما للقصف مكثف من قبل القوات الأوكرانية، فيما نفت كييف تلك المزاعم، وقال الضابط المسؤول عن التواصل مع وسائل الإعلام لوكالة "رويترز" البريطانية، "على الرغم من حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، منها مدفعية عيار 122 ملليمترًا، فإن القوات الأوكرانية لم تفتح النار ردًا على ذلك".
ومع ذلك، فقد تعهد الرئيس الأوكراني ، في الوقت ذاته، بأن بلاده "ستدافع عن نفسها" في مواجهة أي "غزو روسي"، حسب قوله.
وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.
إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".
لكن روسيا تقول إنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تقوم واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.
ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ تصر روسيا على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.