حكايات| كارمن ولوبيتا.. توأم ملتصق بـ«خفة دم» ترفضان الانفصال

كارمن ولوبيتا.. توأم ملتصق بـ«خفة دم» ترفضان الانفصال
كارمن ولوبيتا.. توأم ملتصق بـ«خفة دم» ترفضان الانفصال

يحبان العزف على البيانو، والوقوف على اليدين، والخروج رفقة أصدقائهم، وارتداء الملابس معًا، هكذا هو حال التوأم السيامي كارمن ولوبيتا أندرادي.

 

ففي عام 2002، وُلد التوأم السيامي كارمن ولوبيتا أندرادي في المكسيك، وتحدث الأطباء في البداية عن حالة كارمن ولوبيتا باعتبارهما تلتصقان بجدار الصدر وصولاً إلى الحوض، ولحسن الحظ نجتا على الرغم من الصعاب الصحية اللتان مرتا بها.

 

وتمكنت كارمن ولوبيتا من الانتقال إلى الولايات المتحدة مع والديهما نورما وفيكتور؛ حيث تلقيا رعاية طبية متخصصة على أمل أن يتمكن الأطباء في النهاية من فصلهما.

 

اقرأ أيضًا|  زهرة الوحش.. الأكبر في العالم عمرها 7 أيام فقط

 

وبعد 20 عامًا، لا تزال الفتاتان ملتصقتين وتعيشان في بلدة صغيرة في ولاية كونيتيكت، وتمتعان بالذكاء الشديد والمرح، لديهما قلب ورئتان، وذراعان وساق واحدة لكل منهما، وصارت حياتهما كلها في التعامل مع وضعهما تتم تحت شعار «معًا».

 

على الرغم من كونهما ملتصقتين، إلا أن الفتاتين مختلفتين تمامًا فـ«كارمن» طالبة ممتازة وواثقة من نفسها وطموحة، بينما «لوبيتا» خجولة وليست حريصة جدًا على الدراسة.

 

 

ومع ذلك، فإن الأختان تشتركان في نفس روح الدعابة، وعندما يسألهما الناس عما إذا كانوا توأمين، تجيبان أحيانًا بأنهما «في الواقع أبناء عمومة لكنهما مقربتان جدا».

 

وفي الماضي، رفضت الأختات أيضًا الانفصال، مشيريتان إلى أنهما لا يمكن أن تتخيلا ما يشبه عيش نوع آخر من الحياة، فيما اعترفت كارمن قبل عامين: «لقد اعتدنا على أن نكون معًا، ولا أعتقد أنه سيكون هناك مثل نقطة».

 

 

تنمو كارمن ولوبيتا بسرعة، لكنهما لا يجرؤان على التخطيط بعيدًا في المستقبل، والآن على وشك ترك المدرسة الثانوية، لكنها ربما لم تعد تمثل التحدي الأكبر الذي يواجهه التوأم.

 

ويتم تصنيف حالات التوائم السيامية بناءً على موضع الالتصاق، حيث يتم الالتصاق إما في نفس الموضع أو في مواضع مختلفة، وفي بعض الأحيان يتشارك التوأم أعضاءً داخلية أو أجزاءً من الجسد، وتتميز كل حالة من حالات التوائم السيامية بسماتها التشريحية.

 

 

ويمكن تشخيص التوأم السيامي عن طريق التصوير بالأمواج فوق الصوتية وذلك منذ بداية الثلث الثاني من الحمل، كما يمكن عمل صور أكثر تفصيلاً بالأمواج فوق الصوتية في منتصف فترة الحمل بهدف التحديد الأفضل لموضع التصاق التوأمين ومدى سلامة الأعضاء الداخلية.