خلال مؤتمر يونيسف.. وسائل التوعية لها دور كبير في تغيير المواقف تجاه الخصوبة والإنجاب

خلال مؤتمر اليونيسف
خلال مؤتمر اليونيسف

أكدت الدكتورة كارولين كرافت الباحثة المنتسبة لمعمل عبد اللطيف جميل والمشاركة بقسم الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة سانت كاثرين، أن تأثير زيادة الفرص التعليمية والاقتصادية المتاحة للفتيات والشابات في الحد من الإنجاب المبكر؛ هو دور وسائل التوعية في المساعدة على تغيير المواقف تجاه الخصوبة والإنجاب.

اقرأ أيضا|يونيسف مصر: تنظيم الأسرة يشمل ضرورة وجود فاصل زمني مناسب بين إنجاب الأطفال

جاء ذلك خلال المؤتمر الذى أقامته اليونيسف حول "الخصوبة وتنظيم الأسرة"، وذلك بحضور الدكتور طارق توفيق وكيل وزارة الصحة والسكان، والدكتورة كارولين كرافت، باحثة منتسبة وأستاذة مشاركة في برنامج J-PAL في قسم الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة سانت كاترين، وفريدريكا ميجر ، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وفضل الحق ، نائب ممثل اليونيسف في مصر، ودينا هيكل ، مسؤولة التغيير الاجتماعي والسلوكي في يونيسف مصر، وأليسون فاهي ، المدير التنفيذي ، J-PAL MENA بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وأضافت الباحثة المنتسبة لمعمل عبد اللطيف جميل والمشاركة بقسم الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة سانت كاثرين، أن إتاحة وصول النساء إلى خدمات تنظيم الأسرة على نحو يتسم بالخصوصية أدى إلى زيادة المشاركة والاستفادة من الخدمات المقدمة؛ متسائلة؛ كيف يمكن لتصميم البرامج وفقًا لتفضيلات المستهلكين أن يؤدي إلى زيادة استخدام وسائل منع الحمل، وذلك على الرغم من الحاجة إلى المزيد من الأدلة في هذا الشأن؛ وأشارت سيادتها أيضًا إلى أن توفير التدريب الموجه لمقدمي الرعاية الصحية يمكن أن يكون عاملًا فعالاً في تحسين تقديم خدمات تنظيم الأسرة.

وأعقب ذلك ما قدمه الدكتور طارق توفيق من لمحة عامة عن الجهود الوطنية المبذولة للحد من زيادة معدلات الإنجاب كما قدم سيادته عرضًا للتحديات القائمة، ثم ناقشت الدكتورة ميير جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان في دعم السياسات والبرامج الوطنية لضمان الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية على نطاق واسع وتحسين النتائج المتعلقة بصحة الأم والطفل، واختتمت دينا هيكل الحديث باستعراض تناول دور التربية الهادفة إلى التغيير والمتعلقة  بأدوار الجنسين باعتبارها وسيلة لمعالجة القرارات المنشودة الخاصة بعملية الإنجاب وتنظيم الأسرة، مع التركيز على أبعاد التغيير الاجتماعي والسلوكي.

وتعد هذه الندوة هي الخامسة في سلسلة ندوات الأدلة العالمية من أجل مصر، والتي تجمع بين صانعي السياسات المصريين والأساتذة المنتسبين لمعمل عبد اللطيف جميل لمناقشة كيفية معالجة قضايا السياسة العامة ذات الأولوية في مصر. وفي كل ندوة، يسلط صانعو السياسات الضوء على أولوية إنمائية معينة في مصر، ويضع الباحثون المنتسبون لمعمل عبد اللطيف جميل إطارًا لتلك الأولوية من منظور عالمي ويقدمون رؤى مستنيرة ومدعومة بالأدلة من أجل تحسين تصميم السياسات والبرامج. ومن خلال إجراء حوار، يقوم صانعو السياسات المعنيين وأساتذة معمل عبد اللطيف جميل ببحث التطبيق الفعلي للأدلة في السياق المصري والعمل معًا على إيجاد الحلول السياسية الممكنة.

ويمثل اعتماد عملية اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة أولوية رئيسية في الجهود التي تبذلها اليونيسف مع الحكومة المصرية، وتساعد هذه الشراكة مع معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تعزيز الحوار بين واضعي السياسات المصريين والشركاء الإنمائيين وكبار الباحثين المنتسبين لمناقشة قضايا السياسات ذات الصلة التي تؤثر على رفاه الأطفال والشباب في مصر.